
وقد افتتح المؤطر الورشة النظرية بتقديم إضاءات عن الفن المسرحي بوصفه إحدى أقدم الممارسات الإبداعية والثقافية في التاريخ الإنساني، وهي إضاءات أسهمت في تقديم لمحة عامة عن جذور المسرح وأبعاده الوظيفية وطابعه الفرجوي الذي جعل منه فنا مرتبطا بالمعيش الإنساني، وقد هيأت هذه الإضاءات إمكانات تأمل المسرح الذي يعد فنا متعدد العلامات ، وهو تعدد جعل المسرح في الذاكرة الإبداعية الإنسانية أبا رمزيا لكل الفنون، وقد ميز الأستاذ محمد أمايور بلقايد ببن المسرح كجنس أدبي موجه للقراءة والمسرح كممارسة إبداعية موجهة للعرض والتلقي المتعدد؛ بصريا وسمعيا، وهو التقسيم الذي أسس لحدود نسبية بين مدلولين للمسرح ، بقدر ما يتميز كل مدلول بدلالاته ومقوماته، بقدر ما يلتئمان لتقديم أثر فني ورمزي إلى المتلقي.
الأستاذ أمايور بلقايد بوصفه مخرجا مسرحيا وباحثا في المسرح بسلك الدكتوراه زاوج بين حسه الإبداعي ووعيه لتدريب الشباب على أساليب الكتابة المسرحية، وهي الأساليب التي يمكن أن تشكل مادة أولية للإبداع وتعزز ميول الشباب لخوض مغامرة الإبداع.
اللقاء تم تنظيمه في المركب السينيمائي الإيكولوجي بتيزنيت الذي اعتمد فيه على الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة.



جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر