
هل يمكن لعاقل أن يبرئ ما تقوم به أوساط مختلفة على صعيد الوطن من مصادرة للعلم المحلي الذي يوحي بشيء من الأمازيغية ومحو له وتغييب؟.
ما موقع الأمازيغية، اللغة الرسمية للمغرب، وثقافته العريقة، ورافد رئيسي حسب التعبير الرسمي لهويته… مما تقوم به الأيدي في حق الأمازيغية؟.
ألا يستحق العلم الجغرافي والبشري الأمازيغي أن يحتل واجهة مؤسسات الوطن وفضاءه العام؟.
أسئلة وغيرها حارقة تتبادر إلى أذهان الغيورين على الوطن وثقافته ولغاته وهويته. فنتساءل مع الجميع: أليست هناك مؤسسات تحمل أسماء لمن اساؤوا للوطن في امتداد من امتداداته حان الوقت لإزالتها وتعويضها بأسماء الغيورين على الوطن وأسماء أرض الوطن وأعلامه المختلفة؟.

إن القطع مع كل الممارسات البائدة في حق الأمازيغية تقتضي وقف كل أشكال التمييز ضدها، ومن أوجه التمييز وفي صلبها محو حضورها في سوق الأعلام الجغرافية الذي يتواصل إلى اليوم، في عز الحديث عن إنصاف الأمازيغية وبعد عشر سنوات من الاعتراف بها لغة رسمية للمغرب.
على أن هذا الوقف ليس ضد أسماء من حجم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، بل ضد سلوك ينتقي فقط كل ما يحيل على الأمازيغية دون غيره.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر