عقب بعث التجمع العالم الأمازيغي المغرب برسالة إلى وزير العدل المغربي على إثر تعرض المعتقل السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا، لتعذيب وحشي، على يد رئيس المعقل بسجن تولال 2 بمدينة مكناس وحراس السجن الواقعين تحت سلطته، تحمل وقائع التعذيب الوحشي الذي تعرض له أوسايا مع التأكيد على ضرورة فتح تحقيق فوري ومعاقبة كافة المسؤولين مع تحميل وزير العدل كامل المسؤولية.
قام وفد عن التجمع العالمي الأمازيغي المغرب منتصف اليوم الثلاثاء 20 يناير 2015، بتسليم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج رسالة موجهة إلى المندوب السامي، ورد فيها أن التجمع العالمي الأمازيغي المغرب، توصل يوم الجمعة 07 يناير 2015، بكون السجين السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا، عقب ترحيله من سجن تولال 01 إلى سجن تولال 02 بمدينة مكناس لاجتياز الامتحانات الجامعية، قد تعرض لتعذيب وحشي، على يد رئيس المعقل بسجن تولال 2 بمدينة مكناس وحراس السجن الواقعين تحت سلطته.
وحسب نص مراسلة التجمع العالمي الأمازيغي فقد قام المسؤول المذكور بالاعتداء على مصطفى أوسايا بالضرب عن طريق الرفس والركل وهو مصفد الأيدي بطريقة وحشية، كما قام بتعليقه لأكثر من ساعات حتى انهارت قواه، بعد أن أشبع جسده النحيف بكل صنوف التعذيب والمعاملة السيئة على نحو فظيع للغاية.
ولم يقتصر التعذيب على الجانب الجسدي، بل مورس كذلك تعذيب لفظي معنوي ضد مصطفى أوسايا من خلال تبخيس أفكاره والسخرية من القضية الأمازيغية، ووصفها بأقدح النعوت، وسب وشتم المعتقل بشكل عنصري وقذر للغاية، لتدمير كيان المعتقل وكسر إرادته، والمس بكرامته الذاتية.
بالإضافة إلى ذلك تم منع أفراد من عائلة المعتقل من زيارته في سجن تولال 2، على الرغم من اعتيادهم زيارته في سجن تولال 1 وامتلاكهم ترخيصا بذلك، كما تم حرمان المعتقل من الخضوع لكشف طبي من قبل إدارة السجن لكي لا يثبت واقعة تعرضه للتعذيب.
ودعا التجمع العالمي الأمازيغي المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لفتح تحقيق فوري في واقعة التعذيب الوحشي لمصطفى أوسايا ومحاسبة كافة المسؤولين عنه، خاصة بعد ما لمسه منه من تجاوب عقب الترخيص للمنظمة الأمازيغية الدولية في وقت سابق، بزيارة المعتقلين السياسيين الأمازيغيين حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا في سجن تولال بمكناس.