جاء في بلاغ لتنسيقية آيت غيغوش أن يوم الأربعاء 16/03/2016، قد شهد استهداف المخزن للحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية موقع المقاومة والشهادة -صاغرو- لكبح نضالاتها عن طريق تسخيرها لإدارة ثانوية “عسو أوبسلام” التي قامت بطرد أحد مناضليها “ع. أرزاق الشامخي”.
وجاء ذلك حسب بلاغ ذات التنسيقية، بعد أن أطر مناضلو الحركة التلاميذية شكلا نضاليا تنديدا بسياسة الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها الإنسان الأمازيغي عامة، واتخذ “فاجعة ألنيف” نموذجا له والتي راح ضحيتها تلاميذ أبرياء (وفاة التلميذة” كريمة عدو ” وأزيد من 40 تلميذاً من الجرحى والمعطوبين).
وأورد ذات البلاغ أنه وبعد هذا الطرد شكل اليوم الموالي موعدا لمناضلي الحركة للاحتجاج تضامنا مع التلميذ المناضل (المطرود) ليتكرر نفس السيناريو وتقوم الإدارة بطرد أربعة آخرين مع تهديد أزيد من 30 مناضل بالطرد إن لم يتراجعوا عن الفعل النضالي من داخل المؤسسة.
ونددت تنسيقية آيت غيغوش باعتبارها امتدادا موضوعيا للحركة الثقافية الأمازيغية في الشارع السياسي، نددت وبشدة بما يعانيه قطاع التعليم خاصة في الجنوب الشرقي “المعدني” الذي لا يعتبر إلا هامشا ينتفع به المخزن الفاقد للشرعية بحجة التاريخ.. على حد تعبير بلاغ ذات التنسيقية الذي أضاف “أنه وبعدما يعنف الأستاذ و يقتل التلميذ إذن ما الغاية من ((وزارة التعليم)) التي تجعل من الأستاذ وسيلة لتصريف “إيديولوجية المخزن” المريضة، ومن التلميذ مجرد طفل يجب جعله مخدراً لكي لا يفكر، لا ينتقد، لا يبدع، ولا ينتج.
وأورد بلاغ تنسيقية آيت غيغوش كذلك أنه إن كان الاحتجاج والتضامن مع ضحايا التهميش والإقصاء (شغباً)، فإن طرد تلاميذ بدون منطق يذكر هو جريمة شنيعة في حق العلم، مشددة على أن هذا الطرد لن يزيد الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية باعتبارها معانقة لهموم الشعب الأمازيغي سوى مزيد من العزيمة والإيمان بالمضي قدماً على درب الشهداء و المعتقلين.
يشار إلى أن مناضلي الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية موقع المقاومة والشهادة “صاغرو” المطرودين صباح يوم الخميس 17 مارس 2016، قرروا الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة كخطوة تصعيدية احتجاجا على تصرفات المدير الذي اتهموه بمحاولة كسر شوكة النضال الأمازيغي، لا لشيئ إلا لأن المناضلين جسدوا تضامنهم مع ضحايا الإقصاء والتهميش (فاجعة ألنيف).
أمدال بريس/ س.ف