تمّ إدراج سؤال حول كتابة وقراءة اللغة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ”، في استمارة الإحصاء العامّ للسكان والسكنى، المزمع انطلاقه يوم فاتح شتنبر القادم، ضمن خانة الأسئلة المرتبطة بمجال التربية والتعليم واللغات المحليّة المُستعملة.
هذا ما أورده الصحافي محمد الراجي في موقع هسبريس عقب ندوة صحافية نظمت يوم الثلاثاء الماضي بمقر المندوبية السامية للإحصاء، بمناسبة انطلاق الحملة الإعلامية للإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب الذي حدد له كموعد شتنبر المقبل.
وحسب نشطاء أمازيغ فإذا اقتصرت المندوبية السامية للتخطيط على سؤال “كتابة وقراءة اللغة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ””، فإن ذلك يعني تزويرا غير مسبوق لنسبة الأمازيغ بالمغرب على اعتبار أن الأمازيغية لم تدمج في المدرسة إلا مؤخرا وبشكل متعثر ولم يتم إقرار حرف تيفيناغ إلا سنة 2003، ولا زال تفعيل ترسيم الأمازيغية مؤجلا.
هذا وقد سبق للتجمع العالمي الأمازيغي أن طالب على لسان رئيسه رشيد الراخا بإقالة المندوب السامي الحالي أحمد الحليمي بسبب تزويره لنسبة الأمازيغ بالمغرب في إحصاء سنة 2004 بجعلها ثمانية وعشرين بالمائة، وهدد بمقاطعة الإحصاء المقبل الذي سيجرى في شتنبر من هذه السنة.
ومن الجدير بالذكر أن نشر طبيعة استمارة المندوبية السامية للتخطيط الخاصة بإحصاء سبتمبر المقبل هي التي ستحدد توجه المندوبية فيما يتعلق بإحصاء السكان الأمازيغ، فإذا اقتصر سؤالها حول من يكتب ويقرأ الأمازيغية بتفيناغ فذلك يعني تعمد تزوير نسبة الأمازيغ بالمغرب بشكل مهول حسب نشطاء أمازيغ.