جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تقدم أحد أعضاء مؤسسة عبد الكريم الخطابي بهولندا، بمقترح تسمية أحد شوارع مدن كوردستان باسم قائد ثورة الريف ومدرسة التحرر العالمية “محمد عبد الكريم الخطابي”، وذلك في حفل تقديم كتاب “ثورة كوردستان ومتغيرات العصر” للكاتب والسياسي الكردي “الملا بختيار”، نظمته ذات المؤسسة يوم السبت 23 أبريل 2016 بمدينة لاهاي الهولندية.
وتأتي هذه الخطوة من أجل التعريف بأستاذ حرب العصابات وما قدمه للحركات التحررية بالعالم لدى الشعب الكوردي الشقيق، وتنمية أواصر القومية لدى الشعبين. وقد استحسن “الملا بختيار” وجميع الحضور الكردي الفكرة، واعتبروا أن إطلاق اسم أحد عظماء التاريخ على أحد الشوارع بكوردستان هو شرف عظيم لكوردستان وشعبها.
وكان الحفل مناسبة أيضا، لفتح نقاش جاد بين فعاليات سياسية ريفية مقيمة بهولندا ونظرائهم الأكراد حول ما أسموه ب “الوجع الكردي-الريفي” الذي وصفه الكاتب الكردي بالوجع الواحد المتشابه، ففي عشرينيات القرن الماضي كان مصير الثورتين الريفية والكردية ضد الاحتلالين الإسباني والعثماني/التركي متشابه بشكل كبير، من حيث أن الثورتين سحقتا بخيار السلاح الكيماوي ونفي قائدي الثورتين.
ويحكي كتاب “ثورة كوردستان ومتغيرات العصر” قيام الكرد ضد “الإحتلال العربي الإسلامي” كما وصفه الكاتب، وضد محاولة طمس وإتلاف لغة وثقافة وحضارة عريقة لشعب وجد نفسه وسط قومية عروبية شوفينية مهمتها اقتلاع أي إرث إنساني باسم الدين، وإشهار فيتو “الدين” ضد حق الشعوب الأصلية في التعبير عن الذات، لغويا وثقافيا وعقائديا، وفي معرض حديث الكاتب والسياسي الكوردستاني، لم يتطرق كثيرا إلى خيوط وفصول الكتاب، موفرا مزيدا من الوقت لمناقشة السياسة والوضعية الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط وتحديدا منطقة كوردستان العراق.
أمضال بريس
