أخبار عاجلة

الكوردي يونس حمد في حوار مع “العالم الأمازيغي”

hamad younes (2)
الكوردي يونس حمد

في حوار خص به جريدة «العالم الأمازيغي»، قال الصحفي الكوردي، يونس حمد، بأن مسألة قيام دولة كوردستان أضحت مسألة وقت ليس إلا، وأضاف أن التغيرات الجارية في الشرق الأوسط تصب جميعها في صالح بناء دولة خاصة بالشعب الكوردي، وفي موضوع العلاقات الأمازيغيةـ الكوردية، أوضح الصحفي الكوردي المقيم بالنرويج، أنها علاقات قديمة جديدة بين شعبين متقاربين في ثقافتهم وعادتهم وتقاليدهم، مضيفا، بأنها علاقة تجمع بين شعبين لهم جذور تاريخية، وعبر المتحدث عن إعجابه بالأمازيغ وكرمهم، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تطوير وتفعيل علاقة الشعبين على المستوى الرسمي.

من يكون يونس حمد؟

يونس حمد، إعلامي وصحفي كوردستاني، ومراسل قناة كوردستان الفضائية، عضو نقابة الصحفيين الكوردستانيين وعضو الفيدراسيون الصحافة العالمية وباحث ومهتم بقضايا شعوب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، ومن ضمنها قضيتين رئيسيتين الكوردية والأمازيغية، شارك في العديد من المؤتمرات في اكثر دول العالم، خاصة الدول الاوربية، ومقيم بعاصمة النرويج أوسلو.

برلمان كورديسان يكرم شخصيات أمازيغية بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، كيف جاءتكم هذه الفكرة؟

تزامنا مع زيارتنا الى المغرب لمشاركة في أعياد رأس السنة الامازيغية في مدينة فاس، وكان وجود السيد عوني علي مستشار في البرلمان الكورديستاني معي، فرصة تكريم المناضلين من الشعب الأمازيغي من ضمنهم المناضل رشيد رخا رئيس التجمع الامازيغي العالمي وصديق الشعب الكوردي الذي بعث برسالة التأييد والتضامن إلى السيد رئيس كوردستان مسعود البارزاني ومن ثم رد جميل من سيادته إلى السيد رخا، ومن ضمن من شملهم التكريم الشاعرة وصديقة الكورد مليكة مزان والأخت أمينة بن الشيخ، ومن خلال تكريم السيد رشيد رخا لمسنا منة كلمات وشعور والوفاء من سيادته لشعب الكوردي وكانت كلمته قيمة وذات شعور وحس أكثر من أخوي.

وكيف تنظرون للعلاقات الكوردية الأمازيغية؟

العلاقة بين الشعبين الأصليين الكوردي والأمازيغي قديمة وفي نفس الوقت جديدة، قديمة لأنها لشعبين لهم جذور تاريخية على أرضهم، وجديدة لكون أن العلاقة أصبحت من سنوات على مستوى رسمي وشعبي، وأكبر دليل على هذا تكريم رسمي من البرلمان الكوردستاني لمجموعة من الشخصيات الثقافية من إخوة الأمازيغ.

هل أنتم راضون على مستوى هذه العلاقات؟

نحن نسير على طريق صحيح في ترسيخ تلك العلاقة بيننا ككورد والإخوة الأمازيغيين إلى الأحسن والأفضل، نعم أنا متفائل بأن العلاقة ستكون في المستقبل أفضل لكون الشعبيين يفضلون ترسيخ العلاقة نحو الافضل والأحسن.

هل تسعون لتطويرها أكثر؟

شئ مؤكد نحن نريد تطوير تلك العلاقة لإيماننا بأن الكورد بحاجة إلى الأمازيغ والعكس صحيح.

كيف يمكن تطوير العلاقات الطيبة التي تجمع الشعبيين الكوردي والأمازيغي على المستوى الرسمي؟

باعتقادي أن تبادل الزيارات على المستوى الرسمي أو حتى غير رسمية، وكذلك عقد ندوات سياسية وفكرية وتبادل الآراء بين السياسيين والمثقفين من الجانبين سيعطيها زخما أكثر وسيطورها أكثر.

ما هي أبرز نقاط التلاقي والتشابه بين الكورد والأمازيغ، سوءا في المجال الثقافي أو النضالي؟

هناك نقاط كثيرة مشابهة للبعض كالفلكلور الشعبي والموسيقى وحتى العادات والتقاليد القائمة، ومن خلال مشاهدتي لكرنفال السنة الأمازيغية في مدينة فاس، كونت لدي فكرة بأن التراث الأمازيغي والتراث الكوردي بلتقيان في عدة نقط لدرجة أحسست معها بالمفاجأة.

الكوردي يونس حمد
الكوردي يونس حمد

كصحافي متتبع للشأن الكوردي وفي نفس الوقت للتغيرات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط، هل صار قيام دولة كوردستان ضرورة يفرضها الواقع في نظركم؟

أعتقد، أن قيام دولة كوردستان قادمة لامحالة، لأن المستجدات في الشرق الأوسط يسير حسب جدول الزمني للتغير، هناك شيء أخر نعلم بأننا في مئوية اتفاقية سايكس بيكو التي فرقت الكورد وجزأتهم على دول المنطقة، وباعتقاد الشعب الكوردي والمجتمع الدولي فإن الاتفاقية المذكورة قد فشلت فشلا ذريعا، وحانت الفرصة للشعب الكوردي المضطهد أن يستقل ويعلن دولته المستقلة، وهو على خطوات قليلة من تلك الحلم.

هل الكورد مستعدين لقيام دولتهم وأخد إستقلالهم الكامل عن العراق؟

نعم وبدون شك الكورد مستعدون للإستقلال عن العراق، أصلا العراق دولة مصطنعة، مثلما قلت أن اتفاقية سايكي بيكو صنعت بعض الدول من ضمنها العراق، الكورد لهم خصوصيات ثابتة، لديهم برلمان منتخب من الشعب وحكومة مستقلة تماما عن بغداد، الخلاصة باعتقادي سوف نرى استفتاء رسمي شعبي في أقرب وقت.

وماذا عن كورد الدول المجاورة خصوصا تركيا وسورية؟

بعد هذه الفترة من التهميش واضطهاد للكورد، الأن أصبحت الدول تدرك الوضع الكوردي جيدا خاصة الدول المجاورة لكوردستان مثل تركيا وايران وسوريا قبل غيرها، وأن الأمر متروك للكورد في الدول المجاورة لتقرير مصيرهم.

بذكر تركيا كيف تنظرون كالشعب الكوردي لموقف أردوغان من قيام دولة كردستان؟

ندرك بأن تركيا لها مصالحها في المنطقة، نحن نتعامل بحياد تام وذلك حرصا على مصالحنا كما لتركيا مصالح، ونتعامل أيضا مع اوردغان حسب الديبلوماسية المتعارف عليها أمميا، وعن سؤالك عن موقف اردوغان أرى بأن الشعب من يقرر قيام دولته الخاصة.

وكيف تنظر إلى تخوف أنظمة الشرق الأوسط من قيام دولة كوردستان في الوقت التي تدعمها جل الدول الغربية؟

باعتقادي الشخصي لا يوجد هناك خوف أو تخوف من قيام دولة كوردستان في الشرق الاوسط، مثلما قلت في بداية حديثي معكم بأن هناك تغير حتمي في منطقة الشرق الاوسط، وهذا التغيير تفرضه التغيرات الجارية في المنطقة عموما، وأرى بأن هناك مصالح مشتركة بين الكورد والغرب والدول المحيطة بكوردستان، وبالتالي فأرى من مصالح الجميع أن يقف إلى جانب الشعب الكوردي ودعمه في قيام دولته المستقلة.

بالعودة إلى العلاقات الأمازيغيةـ الكوردية هل يمكن إن نرى في قادم الايام تبادل الزيارات بين نشطاء الحركة الامازيغية ومسؤولي دولة كورديسان؟

تعزيز العلاقات بين شعب وبين أي حكومة تكمن بالروابط والزيارات، من الضروري أن تكون هناك زيارات متبادلة، أنا اعتقد بأن هناك جو ملأم الأن لترسيخ تلك العلاقة من خلال زيارات ميدانية بين نشطاء في الحركة الامازيغية ومسؤولين في حكومة كوردستان وذلك لتقديم الأفضل والأحسن لمصلحة الشعبين العريقين.

كلمة أخيرة لك عبر منبر العالم الامازيغي

لا أستطيع بسهولة أن أعبر عن حبي وامتناني للشعب الامازيغي، لأنني شاهدت كل شيء -جميل ورائع من شعب أمازيغي أصيل ورائع- أنتهز هذه الفرصة التاريخية أقول أزول وتحياتي الحارة إلى صحيفتكم المحببة والطامحة نحو الأفضل والأحسن، تنمرت على تعاملكم الراقي وحسن ضيافتكم لنا.

حاوره: منتصر إثري

اقرأ أيضا

الكورد والأمازيغ.. الكفاح من أجل الهوية بين تشابه الواقع واختلاف أساليب النضال

الحدود السياسية التي رسمتها الدول الاستعمارية بعد بسط نفوذها على أرث الامبراطورية العثمانية وفرض هيمنتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *