اختُتمت، يوم الأحد، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم ورزازات، بشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وجمعية ورزازات أفينتس، تحت شعار: “الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين الاقتصادي للمرأة النسّاجة”، خلال الفترة ما بين 20 و24 نونبر 2024، بمدينة تازناخت، إقليم ورزازات.
جرى خلال الحفل الختامي تكريم مجموعة من الفعاليات، وتوزيع شواهد المشاركة، وتقديم شهادات شكر وتقدير لكل المؤسسات والشركاء الذين واكبوا عملية التحضير لهذه الدورة وساهموا بشكل فعّال في إنجاح فعالياتها ومحطاتها.

على مدى أيام المهرجان، نُظمت 7 دورات تكوينية تقنية وموضوعاتية لفائدة أزيد من 150 عضوًا وعضوة من التعاونيات الحاضرة، أطرها خبراء ومختصون في مجالات الصناعة التقليدية ونسج الزربية، بالإضافة إلى تقديم تكوينات من خلال الوحدة المتنقلة للصناع التقليديين. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالمنطقة، ومتدربي المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازات والمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات.

شهد المهرجان تنظيم 4 سهرات فنية استقطبت 20 ألف متفرج ومتفرجة، حيث قُدمت عروض فنية وموسيقية تجمع بين الشعر الأمازيغي والموسيقى ورقصات فن أحواش، مما أضفى أجواء مميزة على فعاليات المهرجان. أحيت السهرات أسماء فنية بارزة مثل الفنانة فاطمة تبعمرانت، الرايس أعراب أتيكي، الرايس بنيحيى أوتازناخت، الشامخ، مجموعة السلام علا، أرشاش، الصديق المناني، مصطفى الكمراني، وأوركسترا معاذ فاضيلي، وأوركسترا سعيد أصغير، إلى جانب فرق فن أحواش، في تنسيق سهرت عليه جمعية أصدقاء الزربية الواوزكيتية.
أسهم هذا المهرجان في إبراز أهمية الزربية الواوزكيتية كقيمة راسخة من قيم وتقاليد قبائل آيت واوزكيت العريقة، ومكون أساسي ضمن سلسلة المنتجات التقليدية بالجهة وقطاع النسيج المغربي عمومًا. تتمتع الزربية الواوزكيتية بشهرة عالمية بفضل تصميمها الفريد الذي يجمع بين الأصالة ومتطلبات المعاصرة، وهو ما يتجلى في الزخارف الفنية والجودة العالية والأبعاد الجمالية المميزة. كما سلط المهرجان الضوء على المنجزات التي تحققت للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب، استرشادًا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصًا فيما يتعلق بإدماج النساء في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتضامنية، وإبراز تنوع وغنى الرأسمال المادي واللامادي الذي تزخر به البلاد، باعتباره رافعة للتنمية المستدامة والمندمجة.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة السابعة من مهرجان الزربية الواوزكيتية نُظمت بدعم من عمالة إقليم ورزازات، مؤسسة دار الصانع، المجلس الإقليمي لورزازات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
