أقدم أستاذ بمدرسة الضحى بمديرية مكناس على تهديد وترهيب التلاميذ وثنيهم عن المشاركة أو الحضور في الاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية الذي تنظمه المؤسسة بناء على توجيهات السلطات التربوية في هذا الشأن.
وذكرت “الجمعية الجهوية لمدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية فاس-مكناس” أن الأستاذ المعني زعم أن “الاحتفال يهودي لا يمت بأي صلة للمغرب، وعليهم الاحتفال بغزة، ومقاطعة هذا الاحتفال وإلا سيتعرضون لعقاب من الله”.
وتأكدت لجنة من الجمعية الجهوية لمدرسي اللغة الأمازيغية، أن الأستاذ المعني أقدم على هذه “السلوكات غير المسؤولة – وغيرها – خاصة أنها تتعارض مع الإرادة الملكية السامية في مصالحة المغاربة مع تاريخهم وتعتبر انتهاكا للحقوق الثقافية للأطفال وخرقًا سافرًا لمبادئ التعددية الثقافية التي يزخر بها المغرب”.
وبناء على هذا الإخلال بالواجب المهني والتضييق على الحياة المدرسية، وبالنظر الى ما تنطوي عليه مثل هذه المواقف “اللاتربوية من نشر أفكار التطرف والتعصب،” طالبت الجمعية المديرية الإقليمية بمكناس بالحرص على السلامة النفسية والجسدية للمتعلمين داخل المؤسسات التربوية بالمديرية.
كما طالبت بتفعيل أدوار الحياة المدرسية بشكل يجعل المؤسسة التربوية فضاء للتنشئة على قيم التسامح والانفتاح، والتدخل فورا لتصحيح الوضع عبر ترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الردعية في حق المعني مع – اليقظة حيال بعض الخطابات المتشددة التي تفرض على المتعلمين.
وأكدت الجمعية على أن “الثقافة الأمازيغية ملك لجميع المغاربة كما قال صاحب الجلالة، وبالتالي يظل الدفاع عنها واجبا وطنيا وخيارًا شعبيا، فإنها تثني على وطنية ومسؤولية الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة المذكورة.”