صدر حديثًا عن الدكتور إدريس البخاري كتابٌ يوثق المسيرة الحافلة للملك الحسن الثاني، مسلطًا الضوء على شخصيته القيادية ورؤيته الاستراتيجية التي ساهمت في بناء المغرب الحديث. يتناول الكتاب إنجازاته في مختلف المجالات، من التنمية الاقتصادية والفلاحية والصناعية، إلى دوره الريادي في تحقيق الوحدة الترابية من خلال المسيرة الخضراء، التي شكلت محطة تاريخية فارقة في استكمال استقلال المغرب.
كما يبرز الكتاب اهتمام الملك الحسن الثاني بترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب إسهاماته الفكرية في تطوير الثقافة الإسلامية وتعزيز الحوار الحضاري. ويكشف العمل أيضًا عن مكانة الملك الراحل على الساحة الدولية، حيث استطاع بفضل حنكته الدبلوماسية أن يوطد علاقات قوية مع قادة العالم، مما جعل المغرب فاعلًا أساسيًا في القضايا العربية والإفريقية والدولية.
ويقدم الدكتور إدريس البخاري من خلال هذا الكتاب قراءة تحليلية معمقة لمراحل حكم الحسن الثاني، متتبعًا التطورات الكبرى التي شهدها المغرب خلال عهده، والتحديات التي واجهها، والإصلاحات التي قادها برؤية تحديثية، ليظل إرثه السياسي والفكري علامة فارقة في تاريخ المملكة.
الملخص التركيبي للكتاب: