طالبت مجموعة من الجمعيات في عريضة موجهة إلى رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، بإحداث شعبة الدراسات الأمازيغية بالكلية.
في إطار الانخراط في المسلسل الديموقراطي الحدائي التشاركي الذي رصت بلادنا أسسه، والمستمد من الأسس القوية للهوية الوطنية والمؤسس كذلك على ثقافة الإنصاف، وعملا بمبدأ التناغم مع المستجدات الدستورية الخاصة بالتعدد والحكامة واللامركزية واللاتمركز واعتبار لكون البعد اللغوي والثقافي الأمازيغي ضمن هذه المرتكزات يتعين إدماجه في النموذج التنموي في الجامعة، يأتي مشروع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كإطار منهجي مرجعي واقعي بروم وضع رؤية واضحة لخدمة الشخصية الهويائية و الحضارية و الثقافية الوطنية، وذلك من خلال إحداث شعبة الدراسات الأمازيغية في الكلية.
أضافت أن هذا الطلب يأتي في سياق الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد في دستور 2011، والخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة محمد السادس بأجدير الذي وضع بمناسبته طابعه الشريف على الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتدشين مسار المصالحة مع الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية.
كما يأتي في سياق مصادقة الملك محمد السادس على اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة الأمازيغية، وصدور القانون التنظيمي رقم 26.16 في الجريدة الرسمية عدد 6816 ودخول مقتضيات تفعيل اللغة الامازيغية حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر 2019، وهي المرحلة الأخيرة لبدء تطبيقه، بعد مصادقة الحكومة و البرلمان ثم المحكمة الدستورية عليه. وكذلك صدور منشور السيد رئيس الحكومة تحت عدد 2019/19 بتاريخ 10 دجنبر 2019 الموافق ل 13 ربيع الأول 1441 المتعلق بتفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وناشدت العريضة، رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة مولا اسماعيل بمكناس، لخلق شعبة الدراسات الأمازيغية في الكلية في أقرب وقت ممكن، مساهمة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وفي إنجاح مسلسل إنصاف الأمازيغية الذي تبنته الدولة ومؤسساتها، وتمكين الطلبة الذين اختاروا هذه الشعبة من متابعة دراستهم في التخصص الذي وقع عليه اختيارهم.
وأوضحت الجمعيات أن خلق شعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس كان موضوع عدة مشاريع ومقترحات سابقة، دون أن يعرف طريقه إلى التنزيل على أرض الواقع.