أجلت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بمراكش، جلسة محاكمة ما يسمى بالطلبة الصحراويين المتورطين في إغتيال الطالب الأمازيغي عمر خالق “إزم” برحاب جامعة القاضي عياض يوم 27 يناير الماضي إلى غاية فاتح سبتمبر القادم.
وقال المحامي بهيئة الرباط وعضو هيئة الدفاع، محمد المو، أن التأخير كان متوقعا باعتبار أن الملف يعرض لأول مرة أمام غرفة الجنايات، الأمر الذي يكون معه الملف غير جاهز للمرافعة والحكم، مضيفا بأن هيئة الدفاع عن الطرفين التمسوا مهلة لإعداد الدفاع والإطلاع على وثائق الملف، وأشار المو، إلى أن “هيئة الدفاع كانت ستطالب بتأخير الملف لاستجماع المعطيات اللازمة ولتحديد مطالبنا ومرافعتنا وكذلك إتاحة الفرصة لباقي المحامون الذين ينبون إلى جانبنا للحضور”.
من جانبه، اعتبر نزيه بركان، عضو لجنة متابعة ملف الشهيد “إزم” تأجيل محاكمة المتورطين في إغتيال “إزم” انتصارا للجنة ولهيئة الدفاع ولملف الشهيد عموما، مبرزا أن هيئة الدفاع المناصرة لروح الشهيد “إزم” فاقت هيئة دفاع الخصم، وأكد نزيه في تصريحه “للعالم الأمازيغي” تشبث اللجنة بالسير العادي للمحاكمة في نطاق القانون الجنائي المغربي، أما بخصوص ما أسماها بالترهات التي أشيعت حول هيئة المحامون للخصم فاعتبرها نزيه “مجرد فرقعات إعلامية لا أقل ولا أكثر” مضيفا بأن اللجنة متشبثة بالكشف عن المتورطين الحقيقيين في اغتيال عمر خالق “إزم”.
في ذات السياق، قال الناشط وعضو ذات اللجنة، الحسين شنوان، أن الملف اليوم في عهدة السلطة القضائية المختصة وأن متابعته، متابعة قضائية وذلك احتراما للقوانين والمساطر الجاري بها العمل واحتكاما للمؤسسات التي من المفروض أن تحقق العدالة في إدارة مواطنة، أما بخصوص تأخير جلسة اليوم إلى فاتح شتنبر القادم، اعتبرها شنوان فرصة مهمة للجنة وللمحامين لتوسيع هيئة الدفاع، مضيفا أن مسطرة المتابعة منذ بدأها إلى اليوم تبدو عادية وسليمة ونتمنى أن تأخذ مسارها الطبيعي بكل استقلالية وتجرد إحقاقا للحق وتحقيقا للعدالة”، يورد شنوان.
مراكش: منتصر إثري