
عرف اللقاء مشاركة ثلة من الأساتذة والخبراء والفاعلين الميدانيين، الذين قدموا مداخلات ركزت على دور الرأسمال البشري في تحقيق التنمية المحلية، وقضايا تدبير الأراضي السلالية. من أبرز المتدخلين: الأستاذ زايد بوسع، الباحث في الطوبونيميا والموروث المادي واللامادي لتاديغوست، والأستاذ لحو صبري، المحامي والخبير الدولي في قانون الهجرة وقضية الصحراء ومدير الأكاديمية الاستراتيجية لدرعة تافيلالت، إلى جانب المحامي المتدرب إسماعيل الداني، والفاعل الحقوقي والجمعوي حمو الداني.

ناقش المشاركون الإشكاليات التي تعيق التنمية المحلية، وعلى رأسها تدبير الوعاء العقاري وما تعرفه الأراضي السلالية الرعوية والزراعية من تجاوزات. وأكد الأستاذ لحو صبري أن ضمان حقوق ذوي الاستحقاق رهين بانتظام الساكنة وتفعيل القوانين المؤطرة، فيما شدد الأستاذ زايد بوسع على ضرورة حماية الواحة واحترام أعرافها التاريخية، محذرًا من مخاطر الانتقال غير المدروس من الزراعة المعاشية إلى الزراعة التسويقية.
كما دعا الأستاذ إسماعيل الداني إلى تفعيل القوانين العقارية بما يحقق التنمية الشاملة، بينما طالب حمو الداني بهيكلة نواب وأعضاء الجماعة السلالية وفق المستجدات القانونية والخطابات الملكية، بعيدًا عن التسيير المزاجي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تمثل مختلف القصور والرحل بتاديغوست، لرفع توصياتهم إلى السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية، بهدف إرساء قنوات تواصل فعّالة ودفع عجلة التنمية بالمنطقة.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر