
وقد ترأس الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، بحضور والي جهة سوس ماسة السيد سعيد أمزازي، وعدد من المنتخبين والفاعلين المدنيين والعسكريين.
وفي كلمته بالمناسبة، نوه الوزير بثقة جلالة الملك في السيد الزهر، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تقتضي رؤية جديدة في التدبير الترابي، قوامها الكفاءة، القرب من المواطن، والقدرة على تنزيل مشاريع تنموية ملموسة تستجيب لتطلعات الساكنة.
الميداوي ذكّر كذلك بالتوجيهات الملكية الواردة في خطابي عيد العرش وافتتاح البرلمان، والتي شددت على ضرورة تسريع وتيرة التنمية وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، من خلال برامج ترابية مدمجة ترتكز على خصوصيات كل منطقة وتستحضر مبادئ التضامن والابتكار والتكامل بين الفاعلين.
ويأتي هذا التعيين في سياق خاص يعيشه إقليم إنزكان آيت ملول، الذي يُعدّ من أكثر الأقاليم ديناميةً وكثافةً سكانية بجهة سوس ماسة، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات مركبة تتعلق بتنظيم المجال الحضري، وتجويد الخدمات العمومية، ومعالجة الاختلالات الاجتماعية، وتثمين الموارد الاقتصادية والبشرية التي يزخر بها.
ويُعوّل الكثيرون على السيد العامل الجديد في أن يُعيد ترتيب البيت الداخلي للإدارة الترابية، ويُرسّخ ثقافة المسؤولية والمحاسبة، وأن يفتح صفحة جديدة قوامها الحكامة الجيدة والتدبير الميداني القريب من المواطنين، بعيداً عن الممارسات البيروقراطية التي كبّلت التنمية في فترات سابقة.
كما ينتظر أن يضع العامل محمد الزهر نصب عينيه تحفيز الاستثمار المحلي ودعم المبادرات الشبابية، والعمل بتنسيق وثيق مع المجالس المنتخبة ومختلف الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، قصد جعل إنزكان آيت ملول قطباً حضرياً متوازناً ومجالاً تنموياً نموذجياً داخل جهة سوس ماسة.
إن ثقة جلالة الملك في هذا التعيين تمثل رسالة مسؤولية وأمل في الآن نفسه، ورسالة إلى كل الفاعلين بأن زمن الركود قد انتهى، وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الفعل، لا القول.
إنزكان: إبراهيم فاضل
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

