خلال تقديمه لبرنامج حزبه الانتخابي نهاية الأسبوع الماضي في ندوة صحافية بالرباط، اعترف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر الذي شغل على التوالي منصبي وزير الداخلية ثم وزير الشباب والرياضة، اعترف أن الحكومة تماطلت في تفعيل رسمية الأمازيغية مقرا بالاتهامات التي ظلت الحركة الأمازيغية على مدى الخمس سنوات الماضية تكيلها للحكومة بخصوص تعمدها التماطل في هذه القضية.
وقال العنصر أنه “صحيح أن الحكومة تماطلت في دسترة الأمازيغية، ونحن نتحمل المسؤولية في ذلك”، لكن يضيف العنصر “أن الأمازيغية عليها إجماع المواطنين المغاربة وعليها نريد أن يكون هناك قانون تعطي فيه جميع الأطراف رأيها والمجتمع المدني أهم”، لأنه حسب العنصر “هناك قضايا أقل حدة وخلقت لها لجان لأشهر وأعطى الجميع أراءهم”.
امحند العنصر الذي يتواجد حزبه ضمن التحالف الحكومي الذي قاده حزب العدالة والتنمية على مدى الخمس سنوات الماضية، لمح كذلك إلى أن الأمازيغية ستشكل مرتكزات تحالفه المستقبلي بعد الانتخابات، وهو ما أثار استغراب نشطاء في الحركة الأمازيغية الذين تساءلوا عن الجديد الذي لم يأتي به حزب الحركة الشعبية في الخمس سنوات الماضية وسينجزه بعد الانتخابات مختزلين تصريحات العنصر في إطار الحملة الإنتخابية.
يذكر أن الفترة التي شغل فيها محند العنصر منصب وزير الداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران شهدت كذلك قمع ومنع احتجاجات للأمازيغ ضمنها مسيرة حركة تاوادا يوم 03 فبراير 2013 بمدينة انزكان-أكادير التي تعرضت لقمع عنيف بالإضافة إلى اعتقال العشرات من النشطاء الأمازيغ.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح