تمهيد
تلقيت العديد من الرسائل الإلكترونية تطالبني بالدخول في النقاش حول القضية الأمازيغية التي طرحتها يومية الشروق اليومي الجزائرية على صفحاتها، ولعل ذلك يعود إلى أعمالي حول هذه المسألة أو معرفتي الدقيقة بالفكر القومي العربي، وبتعبير أدق فقد طلب مني الكثير بالرد على ماأسموه"ترهات عثمان سعدي"، لكني فضلت وضع المسألة في إطار علمي وهاديء دون أي سجال أيديولوجي الذي غلب على الكثير من المعادين للبعد الأمازيغي للجزائر، الذي يعد بعدا أساسيا وعميقا وواقعيا للأمة الجزائرية إلى جانب الإسلام والعربية والمصير المشترك تاريخ الأمة وعناصر أخرى، ولم يكن ردي إلا حرصا على تماسك ووحدة الأمة الجزائرية وعدم الوقوع في حروب ثقافية تضرب هذه الوحدة، والتي عادة ما يشعلها البعض من دعاة القومية العربية المتطرفين والإقصائيين بوعي أو دون وعي ثم يتهمون الآخرين بأنهم يهددونها بالرغم من أن هؤلاء الذين يسميهم سعدي ب"البربريست" يؤمنون ب"الأمة الجزائرية" على عكس البعض من هؤلاء القومين العرب الذين لا يؤمنون بها ، وقبل أي نقاش لابد من تحديد بعض المفاهيم بصيغة علمية وتصحيح ما يشاع حولها.
اقرأ المزيد