أثار انتباهي وأنا أتابع جلسة مجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء على غير عادتي، تدخل السيد رشيد بن المختار وزير “التربية الوطنية”، بعد أن توجه إليه أحد المستشارين بسؤال حول برنامج “مسار”، الوزير وفي رده على سؤال المستشار كرر في أكثر من مرة عبارة “مصير” دفاعا عن “مسار”، قبل أن ينبهه أحد المستشارين إلى أن الأمر يتعلق بـ “مسار” و ليس ببرنامج اسمه مصير، ليرد الوزير ضاحكا بما معناه:
“أنا فبالي سيمتو مصير“
السؤال المطروح هنا هو التالي:
إذا كان الوزير لا يعرف اسم برنامج يرغب بتطبيقه، فأنى له أن يعرف تفاصيله، إيجابياته وسلبياته؟ وكيف يلوم بعضهم التلاميذ لاحتجاجهم ضد برنامج لم يفهموا فيه شيئا حسب زعمهم؟ وكيف ينتقدونهم (التلاميذ) لارتكابهم أخطاء لغوية في شعاراتهم في حين أن الوزير أول من يجب أن ينتقد فهو المروج لبرنامج لا يدري أهو مصير أم مسار، وهو المسؤول الأول عن القطاع، بدل تتبع زلات وأخطاء تلاميذ ليسوا هم المسؤولين عنها ؟!
مصطفى ملو