كتاب وآراء

في الذكرى 93 لمعركة أنوال: معطيات عن الحدث وتداعياته

عمر لمعلم   

معركة أنوال كانت معركة هامة في حرب الريف، لأنها مثلت منعطفا في الصراع مع المستعمر، إذ انتقل بعدها الريفيون من الدفاع إلى الهجوم، ومثلت كذلك حدا فاصلا بين مرحلتين، مرحلة ساد فيها اليأس من مواجهة المستعمر ومرحلة توحدت فيها القوى الريفية لدحض الاستعمار وإعادة بناء المجتمع الريفي...

أكمل القراءة »

في ذكرى معركة أنوال .. ليوطي والخطابي وجهًا لوجه

محمد زاهـد

حينما جاء الدور على المغرب، على غرار الدول الأخرى التي أصبحت كعكعة تقتسمها الدول الأوربية، كان ليوطي في مقدمة من يمثل مدرسة استعمارية لها باع طويل في هذا الإطار. فحين، كان عبد الكريم يمثل نموذج مدرسة تحررية في بداية تلمس طريقها نحو صنع أمجاد الانعتاق. هنا شاءت الظروف التاريخية والتطورات التي أعقبت العقد الأول لفرض "الحماية" أن يتقابلا الاثنين في مواجهة مباشرة وجها لوجه..

أكمل القراءة »

غياب الأمازيغية في الإنجازات المرحلية للحكومـــــة

 الصافي مومن علي*

الآن بعدما قدم رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران أمام البرلمان بمجلسه، الحصيلة المرحلية لإنجازات حكومته، يمكن القول ان حق الأولوية المقرر للقانون التنظيمي المتعلق  بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وقع انتهاكه، وبالتالي أصبح غير وارد، لأنه حينما خلا عمل الحكومة في النصف الأول من الدورة التشريعية الحالية من إصدار هذا القانون، فإن هذا الحق يكون قد فقد جوهره وامتيازه الإيجابي على اعتبار أن حق الأولوية كما هو معلوم مرتبط أساسا بالبدايات، وليس بالنهايات وأنه بغياب الأمازيغية في الإنجازات الحكومية المرتبة في خانة البدايات ،يستنتج من ذلك ضمنيا، أن الحكومة نقلت تدبير الحقوق والحريات المرتبطة بالأمازيغية، الى النصف الأخير من ولايتها.

أكمل القراءة »

أساليبهم في صناعة الاختلاف

مبارك أباعزي

"بمحاذاة اندهاشك، يتسللون بكبرياءِ أنوثة طافحة، أو بإحساس قوةِ شبابٍ نافرة، ولفرط اختلافهم عنك، تتملى لباسهم المميز، وطلعتهم الفريدة، وقبعاتهم الجديدة التي ثبتوها بشكل مختلف على رؤوسهم، أما خطواتهم المتوازنة فتخضع لإيقاع وموسيقى ثابتين". هكذا بدأت الحكاية، أو لعلها لم تبدأ هكذا، كانت البداية حينما وجدت تلميذة قد ملأت يدها اليسرى برسومات مختلفة، ووجدت نفسي أطرح أسئلة كثيرة عندما أصبحت تلميذا مشاغبا في حضرتها، ولازمني، أنا الجاهل الجديد بكل شيء، فضول معرفة تفاصيل أخرى، فألفيت عيناي ترمقان هذا وذاك، هذه وتلك، لعلني أظفر بنقطة الجذب في أمر أعتبره فوق قياس اللياقة.

أكمل القراءة »

المطلوب مواكبة الأمازيغية لواجهة درس التكنولوجيا القاسي

ادريس رابح

ما عدا اللغة الانجليزية التي تعد الأصل ومنبع لغالبية المصطلحات العلمية الدقيقة، فإن كل لغات العالم، بما فيها اللغات ذات التقاليد العريقة في الكتابة، تلجأ قسرا إلى الترجمة وإلى التحديث المعجمي والنحت المفاهيمي واقتراض المفردات من أجل مسايرة التطور السريع  للمعجم المعلوماتي، ولتلبية كذلك الحاجيات المستجدة التي تفرضها الميولات اللغوية الجديدة للمواطنين الذين يلجون العالم الافتراضي بأعداد هائلة تفوق أحيانا هؤلاء الذين يتشبثون بالطرق التقليدية المكتوبة في التعامل مع المعلومة، ولهذا فلا غرابة أن يدق مؤتمر ''التنوع اللغوي والثقافي في الفضاء الالكتروني'' المقام في مدينة ياكوتسك في شمال شرق روسيا ما بين 30 يونيو و3 يوليوز، ناقوس الخطر حول عدد اللغات المهددة بالانقراض من التداول الالكتروني والذي يبلغ ثلاثة الآلاف من أصل سبعة الآلاف لغة عبر العالم. والانقراض الرقمي له دلالاته على مستوى الإقبال على استعمال اللغة بصفة عامة، إذ هناك توجه عام إلى اتخاذ ''المجال الالكتروني'' مصدر المعلومات ونشر الأخبار وتلقي المستجدات والكتابة والبحث...مقابل التخلي تدريجيا عن الوسائل التقليدية التي تضمن استمرارية اللغة، حيث أن تدني نسبة تداول لغة ما في المجال الإلكتروني هو دليل وعارض على ضعف الإقبال على هذه اللغة، باعتبار أن المؤشرات تؤكد على أن مستقبل لغة ما رهين بمدى حضورها في الميادين الرقمية.

أكمل القراءة »

الأمازيغية والفقيه المقاصدي أحمد الريسوني الذي أخطأ مقاصده

 

عبد السلام خلفي

يقرر الفقيه أحمد الريسوني في مقاله "المسألة اللغوية بالمغرب"، والمنشور بمجلة الفرقان، العدد 73- 2014 أن: "العربية والأمازيغية شقيقتان لا ضرتان"؛ ويعتبر، في هذا المقال، بشكل واضح لا غبار عليه أن اللغة الأَوْلَى "بالعناية والمكانة من أي لغة أجنبية" هي اللغة الأمازيغية؛ وهو موقف نعتبرُه متطوراً عن الكثير من المواقف السابقة التي عبر عنها الفقيه المقاصدي في أكثر من مناسبة داخل الوطن وخارجه؛ إلا أننا عندما نتفحص موقفه هذا نجده للأسف ما يزال يمتاحُ من نفس الإيديولوجية التي لا تريد أن تجعل من الأمازيغية "ضرّة" للعربية، ولكنها في المقابل لا تُمانعُ من أن تجعل منها "الشقيقة- الخادمة" أو "الشقيقة- الأَمَة"؛ ويظهرُ لنا هذا على مستويين على الأقل:

أكمل القراءة »

عنف الدولة

عماد لبوز

المغرب، سوريا، فلسطين، العراق، ليبيا، تونس، أوكرانيا، التايلاند، داعش، الحركات السلاموية،...كلها نماذج حية عن الأزمات السياسية  التي يعيشها العالم اليوم وإنعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على مختلف المجتمعات والشعوب، لكن الأساس في اندلاع كل هذه الانتفاضات راجع بالأساس إلى قضية الهوية، فمجتمع الشمال إفريقي فطن إلا أن العروبة باسم الدين أو الماركسية تحت ذريعة الفئة البرجوازية والفئة البروليتارية ليسوا نابعين من خصوصيات التربة الأم، وهذا ما أثبته ماركس بعد زيارته للجزائر، حيث خلص إلى أنه لو اطلع على بنية المجتمع بشمال إفريقيا قبلا لا كانت الماركسية أخذت منحى آخر. مما يستدعي تحليل عميق لتفسير منظومة عمل أية دولة، وأهم ما ترتكز عليه لتقعيد أعمدتها على مختلف الأصعدة.

أكمل القراءة »

القضية الأمازيغية بين نزعتين استئصاليتين-النزعة الاسلاموية/النزعة العروبية

وكيم الزياني 

قد لا يختلف الاثنان على أن القضية الأمازيغية لها عمق ثقافي وتاريخي غابر, العمق الذي يعود إلى العصور حتى ما قبل التاريخ, حيث يؤرخ الباحثين في هذا المجال للتواجد الأمازيغي في شمال افريقيا الى أزيد منذ 5000 سنة قبل الآن, أي 3000 سنة قبل الميلاد, ويذهب ابن خلدون في كتابه العبر نفس الشيء حيث يقول ان الامازيغ او ما يطلق عليه هو البربر كانوا يقطنون في شمال افريقيا منذ أن عرف التاريخ نفسه, وهذا يعني عند المؤرخين بداية المرحلة التاريخية التي يتوفرون فيها على الدلائل المادية التي توضح ظروف المعيشية للشعوب وأماكن تواجدها.

أكمل القراءة »

دولة النوم

 

مع حلول شهر رمضان تقررت العودة إلى الساعة القانونية وإلغاء التوقيت الصيفي. هذا التغيير لنظام التوقيت أربع مرات في السنة (تغييره للانتقال إلى التوقيت الصيفي، تغييره عند حلول رمضان، تغييره مرة أخرى عند نهاية رمضان، ثم تغييره للعودة إلى التوقيت العادي عند نهاية التوقيت الصيفي) يخلق تشويشا والتباسا في تنظيم وضبط التوقيت لدى المواطنين. وهذا ما يفسر أن أغلبيتهم، عندما تتفق معهم على موعد ما، يستوضحون: هل بالساعة "الجديدة" أم "القديمة"؟ فهناك دائما، في وعي المواطن، توقيتان اثنان، يتواجدان جنبا إلى جنب.

أكمل القراءة »

من المسؤول عن مصير المغاربة المقاتلين في سوريا والعراق؟

أحمد الدغرني

كثر الكلام هذه الأيام عن مغاربة التحقوا بصفوف القتال في العراق وسوريا، وصار بعض الكتاب والصحافيين المخزنيين يتناولون الموضوع مرة بسب وقذف هؤلاء المغاربة ووصفهم بأبشع الأوصاف عشوائيا وترديد النعوت التي يطلقها الأطراف المتقاتلة على بعضهم، وتارة برز أناس يدافعون عنهم باسم الدين ويسمونهم مجاهدين وشهداء يطبقون ركنا من أركان الإسلام وهو الجهاد حسب فهمهم لهذا الركن، كما ظهرت آراء أخرى تربط انضمام هؤلاء الى حروب سوريا والعراق بسياسة النظام المخزني الحاكم التي نتج عنها الفقر والبطالة والفساد الإداري والمالي واليأس من الحياة تحت الذل..، وكشر المستفيدون من السياسة الأمنية أنيابهم ليستعرضوا خدماتهم ويطبخوا ملفاتهم، وينجزوا اعتقالاتهم وينفخوا ترقياتهم وتعويضاتهم على حساب هؤلاء..

أكمل القراءة »