ذكرى وفاة الخطابي الأمير والمقاوم الأمازيغي

في مثل هذا اليوم 6 فبراير من سنة 1963، توفي مُحَمد بن عبد الكريم الخطابي قائد المقاومة الأمازيغية المغربية في منطقة الريف شمال المغرب ضد الإستعمارين الإسباني والفرنسي، وهو مؤسس ورئيس جمهورية الريف في الفترة ما بين 1921 و1926، ولقب ببطل الريف، وأسد الريف، والأمير.

وحد صفوف قبائل الريف شمال المغرب، (بني ورياغل، تمسمان، بني توزين، بقيوة وباقي قبائل الريف وقبائل جبالة), وسماها ومن انضم إليها: “مجلس القبائل”. واجه في البداية الإستعمار الإسباني الذي احتل جل القبائل القريبة منمدينة مليلية ووصل إلى تمسمان وإلى أنوال، حيث جرت معركة أنوال الشهيرة في مايو 1921، وانهزم الإسبان بشكل مدوي أمام المقاومة الريفية، رغم الكثرة العددية ومن ناحية العتاد الحربي للجيش الإسباني.

أسس عبد الكريم الخطابي جمهورية الريف أوليا في 18 شتنبر 1921، وبشكل رسمي في 1 فبراير 1923، ووضع علما لها وعملة نقدية ومؤسسات عصرية، وكانت أجدير عاصمتها، وواجهت اسبانيا صعوبة كبيرة في مواجهة المقاومة الأمازيغية بالريف التي كان يقودها الخطابي، ولجأت إلى التحالف مع فرنسا التي كنت تستعمر بقية التراب المغربي، ولم يتم حل الجمهورية الريفية ووضع حد لها إلا في 27 ماي 1926، وعقب هجوم واسع وشامل على الريف بالأسلحة الكيماوية من قبل إسبانيا، ما دفع عبد الكريم الخطابي للإستسلام حرصا على أرواح الريفيين، ليتم نفيه إلى جزيرة لارينيون من قبل الفرنسيين، وبعد عشرين عاما في المنفى قررت فرنسا نقله إلى ترابها عبر البحر الأحمر، لكن تم تحرير أسره في ميناء بورسعيد المصري من قبل المصريين، ليقضي بقية حياته في مصر إلى أن توفي في 6 فبراير 1963، وقد رفض عبد الكريم الخطابي كل محاولات القادة الجدد للمغرب بعد الإستقلال لكي يعود للبلاد، معتبرا أن المغرب لم يستقل بعد، وأن كل ما حدث هو إحتقلال (مزج بين كلمتي الإستقلال والإحتلال) وليس استقلال.

اقرأ أيضا

أكادير: المنتدى التربوي الجهوي للّغة الأمازيغية يختتم فعالياته بتوصيات هامة وتكريم وجوه تربوية بارزة

احتضنت قاعة الندوات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025، فعاليات الدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *