التجمع العالمي الأمازيغي يرحب بالقرار الأممي حول الصحراء ويؤكد انسجامه مع مبادئ “ميثاق تامازغا” الداعية إلى الحكم الذاتي داخل الدول الموحدة

في سياق التطورات الدولية المتسارعة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، وبعد القرار التاريخي الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، والذي أكد مجددًا وجاهة المقاربة المغربية القائمة على مبدأ الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، أصدر التجمع العالمي الأمازيغي بيانًا يعبّر من خلاله عن موقفه الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة، ويثمّن الرؤية الواقعية التي تبناها المنتظم الدولي لحلّ هذا النزاع المفتعل الذي امتد لأزيد من نصف قرن.

وجاء في بيان التجمع أن القرار الأممي الجديد يمثل تحولًا نوعيًا في مقاربة الأمم المتحدة للقضية، وترسيخًا للمكانة التي بات يحتلها المغرب كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي.

نص البيان:

بيان التجمع العالمي الأمازيغي حول القرار الأممي التاريخي بشأن الصحراء المغربية

تابع التجمع العالمي الأمازيغي باهتمام بالغ المداولات الأخيرة داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تُوجت بتبني مشروع قرار يؤكد أن منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية يمثل الحل الواقعي والعملي للنزاع المفتعل الذي دام لأزيد من خمسة عقود.

ويثمن التجمع العالمي الأمازيغي الموقف الواضح الذي عبّرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مشروع القرار الداعم صراحة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الإطار الأكثر جدوى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية والساحل.

ويرى التجمع أن هذا التوجه الأممي والدولي الجديد يكرس موقع المغرب كفاعل محوري في إيجاد الحل السياسي الدائم، ويؤكد في الوقت ذاته أن خيار الانفصال وتأسيس كيان عرقي أو جهوي مغلق أصبح متجاوزا وغير قابل للتحقق.

ويؤكد التجمع العالمي الأمازيغي أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل الحل الأنسب لتمكين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في بناء المغرب الديمقراطي والموحد، كما يدعو النظام الجزائري إلى رفع يده عن هذا الملف، وإنهاء دعمه العسكري والسياسي للجبهة الانفصالية، والانخراط بصدق في المسار الأممي للحل السياسي.

ويجدد التجمع التأكيد على ما نص عليه “ميثاق تامازغا من أجل كونفدرالية ديمقراطية واجتماعية عابرة للحدود” الذي تم اعتماده في مؤتمره ببلجيكا سنة 2011، والذي يدعو إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية التشاركية والحكم الذاتي للجهات داخل الدول الموحدة، دون المساس بالحدود السياسية القائمة، وذلك في أفق بناء فضاء مغاربي أمازيغي يسوده التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة.

ويعلن التجمع العالمي الأمازيغي ما يلي:

*يثمن القرار الأممي الأخير ويعتبره انتصارا تاريخيا للمغرب ولمبدأ الوحدة الترابية.
*يدعو المحتجزين في تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في مسار التنمية والديمقراطية.
*يطالب النظام العسكري الجزائري بإنهاء مناوراته السياسية والعسكرية وسحب دعمه للجبهة الانفصالية تجاوبا مع الشرعية الدولية.
*يدعو دول الجوار والمنطقة المغاربية إلى الانخراط الإيجابي في مسار التسوية القائم على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع.

اقرأ أيضا

من المسيرة الخضراء إلى المسيرة التنموية الكبرى

الخطاب الملكي لم يكن مجرد مناسبة احتفالية أو استعادة لصفحات مشرقة من التاريخ الوطني، بل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *