جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
احتضنت قاعة الحفلات سعد الله بعين السبع بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 11 ماي 2025 فعاليات الملتقى العلمي الثقافي لمنتدى سوس العليا، المنظم تحت شعار: “المقاربة الترابية للتنمية المجالية بالمغرب: حالة إقليم تارودانت، الواقع والمأمول”. وشهد الملتقى حضور نخبة من الفاعلين الأكاديميين والسياسيين والجمعويين، بالإضافة إلى شخصيات من مختلف المجالات.
افتُتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من رئيس منتدى سوس العليا، تلاها عرض شريط مؤسساتي حول المنتدى، ثم كلمات الشركاء والداعمين. وقد خُصصت الجلسة العلمية لتسليط الضوء على مفاهيم التنمية الترابية والمجالية، وعُرضت خلالها مداخلات علمية تناولت جوانب متعددة تتعلق بالواقع التنموي بإقليم تارودانت، والإكراهات البنيوية والآفاق المستقبلية.
أما الجلسة الختامية، التي ترأسها الدكتور عمر آيت لحسن، فقد خُصصت لتقديم توصيات الملتقى، والتأكيد على ضرورة بلورة رؤية شاملة وعملية لتحقيق التنمية المستدامة بالإقليم، مع الدعوة إلى تعزيز الانخراط المؤسساتي والمدني في هذا الورش التنموي.
وأجمع المشاركون في الملتقى على ضرورة إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الحالية، بما يضمن نجاعة التدبير الترابي وتحقيق عدالة في توزيع الاستثمارات، خاصة لفائدة المناطق المهمشة. كما جددوا مطالبتهم بإحداث إقليم تارودانت الشمالية، باعتباره خياراً استراتيجياً لتقريب الإدارة من المواطن وتعزيز التنمية المجالية المستدامة.
كما تميز اللقاء بتفاعل كبير من طرف المشاركين، الذين أجمعوا على أهمية المقاربة الترابية في الدفع بعجلة التنمية في المناطق المهمشة، وعلى رأسها إقليم تارودانت، الذي يزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية تؤهله لأن يكون رافعة اقتصادية وثقافية جهوية.
