
في ظل العولمة والتكنولوجيا السريعة، قد يبدو الاتجاه نحو القيروانية مثل صحوة الضمير، حيث يتم إعادة الاكتشاف والتقدير لجذورنا وتراثنا. وفي نفس الوقت، يمكن أن يعكس تعمقنا في الحياة القروية البسيطة والمتواضعة في مواجهة التحديات والتوترات الحديثة.
ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل الاحتمال الذي يقترح أن هذا الاتجاه قد يكون مجرد تقليد. يمكن أن تكون المهرجانات الثقافية وسيلة لجذب السياح والمال، وليس بالضرورة تعكس حقيقة التراث الثقافي أو القروي.
مع ذلك، يمكننا القول بثقة أن المهرجانات، بغض النظر عن دوافعها، تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على القيروانية وتعزيزها. فهي تقدم منصة للتعرف على القيم والتقاليد والممارسات التي قد تضيع في زحمة الحياة الحديثة. بغض النظر عن كونها صحوة ضمير أو تقليد، المهم هو أنها تضيء الضوء على جزء حيوي من هويتنا وتراثنا .
إعداد عبد الغاني أكناو
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
