“أزطا أمازيغ” تتعبأ للانخراط في “الحراك” وتطالب بإسقاط التهم في حق “النشطاء”

أكد المجلس الوطني للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أزطا أمازيغ، المحاكمة التي طالت شباب الحراك السلمي بالريف هي محاكمة سياسية، “نتجت عنها أحكام انتقامية وقاسية وبعيدة كل البعد عن منطق المصالحة مع الريف”.

وعبرت “أزطا أمازيغ” في بيان أصدرته عقب التآم مجلسها الوطني، في دورته الثالثة بمدينة مراكش يومه السبت 30 يونيو 2018، والتي أطلق عليها “دورة معتقلي حراك الريف”، عن تضامنها اللامشروط مع كافة المعتقلين وعائلاتهم، داعية إلى إسقاط التهم في حق نشطاء الحراك الشعبي بالريف والحركات الاجتماعية بجرادة، وزاكورة وبويزكارن وإيمي أوكادير بإقليم طاطا وأقاليم أخرى.

وأعلن المجلس الوطني لأزطا أمازيغ عن استعداده للانخراط في كل المبادرات الجادة للحركة الحقوقية ببلادنا من أجل التصدي لكل هذه الممارسات التي تغرف من منطق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، معتبرا تجميد مسار تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، دليلا قاطعا على غياب إرادة سياسية حقيقية لدا الدولة ومؤسساتها للقطع مع كافة أشكال التمييز ضد الأمازيغية وتحقيق المصالحة معها.

ودق بيان المجلس الوطني ناقوس الخطر بخصوص انتكاسة الوضع الحقوقي ببلادنا “والذي يتسم بالتراجعات الكثيرة في هذا المجال بعد سد قنوات الحوار والتضييق على الحريات العامة والحق في التنظيم وحرية التعبير ومحاكمة الصحفيين (المهداوي نمودجا)”، داعيا كل مناضلي ومناضلات “أزطا أمازيغ” للتعبئة والانخراط في كل المبادرات محليا ووطنيا حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

وفيما يلي نص بيان الشبكة الأمازيغية:

بيان المجلس الوطني لأزطا أمازيغ

دورة معتقلي حراك الريف

التأم المجلس الوطني للشبكة الامازيغية من أجل المواطنة، أزطا أمازيغ، في دورته الثالثة بمدينة مراكش يومه السبت 30 يونيو 2018، والتي أطلق عليها “دورة معتقلي حراك الريف”، ودلك في سياق وطني يتسم بانتهاء محطة اولى من مسلسل محاكمة شباب حراك الريف، والنطق بأحكام قاسية وظالمة في حقهم بعد مطالبتهم بأبسط حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبسياسات عمومية لجبر ضرر الريف الجريح بعد الحصار الدي تعرضت له المنطقة مند عقود.

كما تأتي هذه الأحكام بعد العديد من الجلسات التي غابت عنها شروط المحاكمة العادلة، في ظل العيوب المسطرية الكثيرة التي شابت الملف، ورفض التحقيق والخبرة بخصوص التعذيب الجسدي والنفسي الدي تعرض له المعتقلون واستبعاد تقارير مؤسسات وطنية وكدا تقارير منظمات المجتمع المدني التي تطرقت للموضوع.

إن أعضاء وعضوات المجلس الوطني لأزطا أمازيغ وهم يستعرضون مضمون هذه الاحكام القاسية، يعتبرون أنها تأتي كدلك في سياق موسوم بالاحتقان الاجتماعي والسياسي المتنامي بالمغرب، والذي تعجز الدولة عن معالجته بطريقة سليمة بعيدا عن الحصار المضروب على مدن الريف والقمع الدي يطال الحركات الاحتجاجية بالعديد من الأقاليم، ومحاكمة النشطاء المطالبين بأبسط الحقوق الاجتماعية والاقتصادية من ماء شروب، وطريق، ومدرسة ومستشفى، ورفع الضرر الناتج عن الرعي الجائر الدي يطال العديد من المناطق بأشتوكن وايت باعمران.

لذلك فإن المجلس الوطني لأزطا أمازيغ يعتبر أن هذه المقاربة المرتكزة على القمع، والمنع والمحاكمات وغياب الحوار، تنخرط بشكل جلي في منطق يتناقض تماما مع مقاربة الانصاف والمصالحة ويبتعد كليا عن مضامين دستور 2011 على علاته.

كما تداول المجلس الوطني لازطا امازيغ في التراجعات الكثيرة التي يعرفها ملف الامازيغية بالمغرب في ظل تجميد ترسيم اللغة الامازيغية، وعدم قدرة البرلمان والحكومة على تبني قوانين تنظيمية منصفة وعادلة ترفع الحيف والتهميش والتمييز ضد الامازيغية.

في هدا الإطار، فإن المجلس الوطني لأزطا أمازيغ:

• يعتبر هذه المحاكمة التي طالت شباب الحراك السلمي بالريف هي محاكمة سياسية نتجت عنها احكام انتقامية وقاسية وبعيدة كل البعد عن منطق المصالحة مع الريف.

• يعبر عن تضامنه اللامشروط مع كافة المعتقلين وعائلاتهم، ويدعو الى اسقاط التهم في حق نشطاء الحراك الشعبي بالريف والحركات الاجتماعية بجرادة، وزاكورة وبويزكارن وايمي أوكادير بإقليم طاطا وأقاليم أخرى.

• يعبر عن استعداده للانخراط في كل المبادرات الجادة للحركة الحقوقية ببلادنا من اجل التصدي لكل هذه الممارسات التي تغرف من منطق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.

• يعتبر تجميد مسار تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية دليلا قاطعا على غياب إرادة سياسية حقيقية لدا الدولة ومؤسساتها للقطع مع كافة اشكال التمييز ضد الامازيغية وتحقيق المصالحة معها.

• يدق ناقوس الخطر بخصوص انتكاسة الوضع الحقوقي ببلادنا والدي يتسم بالتراجعات الكثيرة في هدا المجال بعد سد قنوات الحوار والتضييق على الحريات العامة والحق في التنظيم وحرية التعبير ومحاكمة الصحفيين (المهداوي نمودجا)، ويدعو كل مناضلي ومناضلات أزطا أمازيغ للتعبئة والانخراط في كل المبادرات محليا ووطنيا حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة.

عن المجلس الوطني لأزطا أمازيغ
مراكش في 30 يونيو 2018

 

اقرأ أيضا

جمعية مبادرات للتنمية بتيفلت تطلق سلسلة لقاءات تشاركية من أجل الحوار الديمقراطي

احتضنت جمعية مبادرات للتنمية، يومه السبت 7 دجنبر 2024، لقاء تواصليًا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *