د.أحمد صابر*
اسم المكان وذاكرة المكان.
ترددت كثيرا قبل كتابة هذه الاسطر القليلة حول موضوع استاثر بانتباه الغيورين على ذاكرة اكادير من خلال اسماء احيائها وساحاتها وأزقتها، وذلك إثر المصادقة على إطلاق كتلة من الأسماء الجديدة عليها من طرف المجلس الجماعي للمدينة.
ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها الموضوع سواء حاضرا أو مستقبلا بخصوص ذاكرة المكان و ذاكرة الأجيال، ارتأيت ان اطرح سؤالين متشابكين في ما بينهما:
1- هل تم تبني الاسماء الجديدة (بغض النظر عن مصدرها وشحنتها وعلاقتها بذاكرة المدينة وسوس عموما) عقب تداول عميق من المفروض ان يدلي فيه المجتمع المدني والباحث الجامعي برأيه بكل حرية ومسؤولية إلى جانب السادة المنتخبين ممثلي الساكنة؟
2- هل من رؤى تفاعلية على مستوي الإقليم او الجهة، بل على المستوى الوطني تروم توحيد الخطة المتبعة لانتقاء أسماء دالة تقارب الإجماع بفضل توثقها لأحداث وللشخصيات او حتى لمواقع ترتبط تاريخيا أو عضويا الخ بالمكان المسمى؟
وقد تعمدت طرح هذا السؤال الثاني بعد ان عشنا قبل اشهر قليلة تجربة أقل ما يمكن ان اقول عنها أنها كانت رائدة من حيث المقاربة التشاركية والمنهجية المتبعة تهم اختيار اسماء الأماكن الجديدة بإنزكان الواقعة داخل اكادير الكبير وعلى بعد عشر كيلومترات فقط.
فهل من تنسيق او من إستفادة من تجارب الغير؟
*د. أحمد صابر، باحث مغربي، عميد سابق، كاتب ومؤلف.