أمازيغ وأكراد يتظاهرون أمام سفارة تركيا ضد داعش وأردوغان تضامنا مع كوباني

تظاهر مئات الأمازيغ والأكراد المقيمين بالمغرب يوم الأحد 26 أكتوبر 2014 أمام السفارة التركية بالرباط، احتجاجا على ما يتعرض له الشعب الكردي من مجازر على يد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي خاصة بمدينة كوباني الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا.

الأمازيغ القادمين من مختلف المدن رفعوا إلى جانب الأكراد المقيمين بالمغرب، شعارات تضامنية مع المقاومة الكردية وتنديدية بمجازر تنظيم داعش الإرهابي بحقهم في مدينة كوباني، كما أدان المحتجون النظام التركي متهمين حكومة أردوغان بالتوطئ في الجرائم التي ترتكب ضد الأكراد.

الوقفة الإحتجاجية كانت دعت إليها تنظيمات الحركة الأمازيغية بالمغرب تضامنا مع الشعب الكردي وكوباني، وعرفت حضور مواطنين أكراد من خارج المغرب كذلك، قدموا خصيصا لحضور ذات الإحتجاج، الذي تمت في ختامه تلاوة البيان الختامي للوقفة التضامنية للتنظيمات الأمازيغية بأمور أكوش مع الشعب الكوردي الصديق الذي جاء نصه كما يلي:

لقد تابعت الحركة الأمازيغية بأمور أكوش ولا زالت تتابع بألم كبير ما يتعرض له الشعب الكوردي الأبي من تقتيل وتشريد وإبادة جماعية ممنهجة من طرف إرهابيي ما يسمى بتنظيم ”داعش”، ومن يقف خلف بروزهم ودعمهم لوجيستيكيا وإديولوجيا من أنظمة عروبية/إسلاموية متطرفة، يأتي على رأسها النظام السعودي ناشر الفكر الوهابي الهدام للحضارة الإنسانية، والزارع للأحقاد والكراهية والبغض، والمؤصل لجميع الفتن العقائدية في العالم المعاصر، وكذا النظام التركي الديكتاتوري الإستئصالي.

وإذا كان الشعب الكوردي الصديق قد تعرض خلال فترات تاريخية سابقة إلى شتى أنواع الظلم والقتل والتقسيم والتهجير القسري، بل أكثر من ذلك، تعرض لمحاولة إبادة جزء من هذا الشعب بٱستعمال الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا من قبل المجرم البعثي صدام حسين، فان ما يتعرض له اليوم من مؤامرات ومخططات عربوإسلاموية تركية وعروبية قومية بعثية سورية أخطر بكثير مما تعرض له هذا الشعب في السابق، لا لشيء إلا لأن هذه الأنظمة لن تسمح بقيام صحوة كوردية مطالبة بحقوقها المشروعة.

وتنفيذا لهذه المؤامرات الحقيرة، تم تجنيد إرهابيي العالم بٱسم الدين وتعبئتهم إيديولوجيا بالفكر الوهابي الإقصائي المتطرف، وتزويدهم بأعتى المعدات الحربية لتنفيذ أجندات هذه الأنظمة، ويأتي على قائمة هذه الأجندات مسح الشعب الكوردي من الوجود. لذلك وكما تابعنا عن قرب، اتجهت جحافل الإرهابيين الداعشيين نحو المناطق الكوردية بسوريا، وتابعنا من خلال وسائل الإعلام البصرية مدى الدمار الذي خلفته القذائف التي أمطر بها الإرهابيون مدينة “كوباني”، وما خلفته من عدد كبير في القتلى والجرحى أمام مرآى ومسمع العالم، كما تابعنا أيضا المقاومة الشرسة التي أبدتها نساء ورجال هذه المدينة حيث دافعوا ولازالوا يدافعون عن شرفهم وكرامة مدينتهم من دنس الإرهابيين الدواعش وذلك بما توفر لديهم من إمكانات دفاعية متواضعة.

وإذا كان أبناء هذه المدينة قد أبهرونا في مواجهتهم لأخطر تنظيم إرهابي في القرن الواحد والعشرين، فان الأنظمة العربوإسلاموية التركية قد أصيبت بنكسة وصدمة كبيرتين ما دامت مؤامراتهم قد باءت بالفشل، وقد عبروا عن ذلك بوضوح بحيث لم يتوان النظام التركي الديكتاتوري في قمع وقتل كل من خرج إلى الشارع من أبناء الكورد في تركيا للتعبير عن غضبهم مما يجري لإخوانهم الكورد في سوريا، كيف لا والنظام التركي الحاكم ينظر إلى كل كوردي على أنه إرهابي لا لشيء إلا لكونه كوردي، وما دام كذلك فهو يستحق الإبادة على أيدي صنيعتهم داعش.

وإذا كان أصدقاؤنا الكورد لا زالوا يقاومون في الميدان مقاومة باسلة، فإننا نحن التنظيمات الأمازيغية المنظمة والمشاركة في هذه الوقفة، نعتبر بأن المؤامرات والمخططات العربواسلاموية التركية لا تستهدف الكورد فقط، بل تستهدف الشعب الأمازيغي ببلاد ثمازغا أيضا، فنحن نتابع يوما بعد يوم كيف تحاول الأنظمة العروبية الاستبدادية في جميع الدول ببلاد ثمازغا التنكر للشعب الأمازيغي وتشويه حضارته وثقافته واستئصال أعلامه ومحو تاريخه…، فإذا كان النظام المخزني المغربي قد اعتمد على سياسة الاحتواء لكسر شوكة الأمازيغ وٱستيعابهم في منظومته العروبية الإسلاموية المتخلفة والغريبة عن الشعب الأمازيغي، فإن النظام الجزائري العسكري العروبي بالإضافة إلى نهجه لنفس السياسة الاحتوائية قد التجأ إلى أساليب القتل والقمع وتجييش أصحاب المذاهب الدينية الموالية ضد الأمازيغ، كما عمد النظام المالي الدكتاتوري إلى إثارة النعرات القبلية وتأجيج الصراعات الدينية والعرقية لقمع وإبادة امازيغ الطوارق في أزواد في مخطط حقير للقضاء على حلم الاستقلال، أما في تونس فالقضية الأمازيغية لا زالت من الطابوهات، وتبقى الحالة الليبية هي الوحيدة التي يحاول فيها الشعب الأمازيغي إثبات ذاته بزناد بندقيته بعدما كان الطاغية معمر القذافي قد أتى على كل ما هو أمازيغي، رغم القمع والإبادة الممنهجة والمؤامرات الحقيرة التي تحاك ضده هو الآخر لثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة.

لذلك ولكل ما سبق، فإنه لا يسعنا نحن التنظيمات الأمازيغية المنظمة والمشاركة في هذه الوقفة إلا أن نعلن للرأي العام الوطني والدولي عما يلي:

تضامننا:

مع الشعب الكوردي الصديق في صراعه ضد أعداء الحرية والوجود.

مع جميع الشعوب التواقة للانعتاق والحرية وعلى رأسها الشعب الأمازيغي والكوردي.

تنديدنا:

بالقمع والإقصاء والإبادة الجماعية الممنهجة من طرف الأنظمة الدكتاتورية الدموية الحاكمة في حق الشعبين الأمازيغي والكوردي.
بجرائم الإبادة الجماعية الممنهجة في حق أمازيغ تغردايت بالجزائر ، وأمازيغ الطوارق في أزواد وفي حق أمازيغ ليبيا.

شاهد أيضاً

جامعة محمد الخامس تحتفي بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس تخصص اللغة الإسبانية

تحتفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس قسم اللغة الإسبانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *