هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، لويزة حنون، محمد الأمين بلغيث بشدة، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الأمازيغية، والتي وصفتها بـ”المثيرة للجدل”. وخلال كلمتها في مؤتمر لحزبها بمدينة بجاية، يوم الأحد 4 ماي، وصفت حنون بلغيث بـ”الدكتور المزعوم في التاريخ” وفق ما أوردته مصادر إعلامية جزائرية.
وأدانت حنون ما اعتبرته “تزويرًا للتاريخ”، معتبرة أن “إعادة كتابة التاريخ وفقًا لأيديولوجيات معينة لا يُعد رأيًا ولا عملًا علميًا، بل جريمة حقيقية”، بحسب تعبيرها.
وجاء ردها عقب تصريحات لبلغيث أدلى بها لقناة سكاي نيوز عربية، والتي أشارت إليها حنون بوصفها “قناة عدوة متصهينة”، حيث قال إن الأمازيغية تمثل “مشروعًا أيديولوجيًا صهيونيًا فرنسيًا”.
وردّت حنون على ذلك بالقول: “نحن شعب أمازيغي، تعرّبنا بفعل الإسلام، جزئيًا أو كليًا، حسب المناطق. وهذه حقيقة تاريخية مثبتة علميًا، سواء قبلها البعض أو لا”.
كما جدّدت دعوتها لانسحاب الجزائر من جامعة الدول العربية، قائلة: “نحن شعب أمازيغي، وكذلك شعوب المغرب كافة. لقد طالبنا مرارًا بانسحاب الجزائر من هذه المنظمة التي تحوّلت إلى أداة في يد الصهاينة”، على حد قولها.
وأكدت أن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية لا يرتبط بالعروبة أو الدين، بل “ينبع من قناعة راسخة بعدالة هذه القضية، باعتبارها قضية تحرر وطني”.
وأضافت وفق الاعلام الجزائري: “نحن نتقاسم مع شعوب أخرى الثقافة والدين، لكننا أمة قائمة بذاتها. الجزائر أمة ذات هوية وتاريخ ولغتين رسميتين، وشعب متجذر في أرضه”، مشددة على أن ما يسمى بـ”الأمة العربية” لم يوجد يومًا، بل هو “مفهوم أيديولوجي استُحدث كرد فعل على ظهور الحركة الصهيونية”، وفق تعبيرها.
وختمت حنون تصريحها بالتأكيد على أن “الجزائر أمة مكتملة، مستقلة في قرارها، ذات سيادة، وهوية واضحة، شاء من شاء وأبى من أبى”.