التجمع العالمي الأمازيغي يدعو أمازيغ فرنسا للتصويت لصالح ماكرون

التجمع العالمي الأمازيغي (أكراو أمضلان أمازيغ) يدعو أمازيغ فرنسا للتصويت لصالح إيمانويل ماكرون، للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 24 أبريل 2022/2972.

يتابع التجمع(أكراو) العالمي الأمازيغي عن كثب مجريات الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ويتخوف من استقطاب المواطنين الفرنسيين الأمازيغ (أو الأمازيغ المقيمين بفرنسا) من قبل اليمين المتطرف، المتشبع بمنطق الكراهية ورفض الآخر، واقناعهم بالتصويت لصالح مارين لوبان وإريك زمور، وهذه الأصوات التي تُعطى لليمين المتطرف تهدد بشكل خطير ليس فقط الجمهورية الفرنسية، بل والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن العلاقات الأوروبية المتوسطية بين الاتحاد الأوروبي ودول تامازغا (شمال إفريقيا).

لقد حقق اليمين المتطرف نتائج جيدة في الجهات والمحليات التي قل فيها الإقبال على التصويت، سواء في فرنسا أو خارجها (الجزائر، المغرب، تونس، إسرائيل…) في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ليوم 10 أبريل.

إن كل صوت سيتم حشده في الجولة الثانية من هذه الانتخابات الرئاسية الفرنسية ليوم الأحد المقبل 24 أبريل 2022/2972 سيكون له دور مهم في قطع الطريق أمام اليمين المتطرف المعادي للأجانب، وإن التصويت ضده هي الوسيلة الوحيدة التي ستمنعه من الوصول إلى قمة السلطة في الجمهورية الفرنسية.

حتى إن لم يكن إيمانويل ماكرون يعلم أن الغالبية العظمى من مواطني شمال إفريقيا في فرنسا هم بلا شك من أصل أمازيغي؛

ان كان الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، فإن ما لا يعلمه إيمانويل ماكرون هو ان اللغة الثانية الأكثر تداولا في فرنسا ليست هي اللغة العربية (1) بل هي اللغة الأمازيغية بروافدها المختلفة.

حتى وإن لم يكن إيمانويل ماكرون يعلم أن القوات المغربية التي تم تجنيدها من قبل السلطات العسكرية الفرنسية لمساعدة فرنسا، خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية ضد خطر نازية، هي في غالبيتها العظمى من أصل أمازيغي؛

حتى وإن لم يكن إيمانويل ماكرون يدري بأن الأمازيغ الطوارق هم الحلفاء الأكثر ولاءً للقوات الفرنسية في عملية برخان والذين كانت مهمتهم محاربة الإرهاب او ما يعرف بالجهاد في منطقة الساحل، وهم أول ضحايا التطهير العرقي الذي اندلع بعد انسحاب قوات فرنسا الخاصة، حيث استهدفهم الجهاديون وضباط مالي الانقلابيين من جهة، وبتواطؤ مشبوه مع مرتزقة فاجنر الروس من جهة أخرى، كما اتضح ذلك من المذبحة البشعة التي راح ضحيتها أكثر من 400 شخص في مورا (2.3).

حتى وإن لم يكن إيمانويل ماكرون يعرف أن المهاجرين الأمازيغ من سلاسل جبال القبايل، الأوراس، الأطلس، الريف وسوس، هم الذين ساهموا في إعادة إعمار المدن وتهيئة البنيات التحتية والمعدات في فرنسا بعد الحربين العالميتين مباشرة؛

حتى وإن تجاهل إيمانويل ماكرون بأن الأمازيغ هم من يدعمون الاقتصاد الوطني للجمهورية الفرنسية لأن الملايين من المواطنين الفرنسيين الأمازيغ وبالضبط أمازيغ المغرب والجزائر وتونس والأمازيغ اليهود من إسرائيل، هم المستهلكون المتميزون لمنتجات “Made in France” ، وهم من يفضل قيادة سيارات ذات العلامات التجارية الفرنسية (رونو، بيجو، سيتروين…).

حتى وإن لا يعلم إيمانويل ماكرون بأن أمازيغ فرنسا (والعالم)، من خلال الدفاع عن هويتهم ولغتهم وتاريخهم، فإنهم يدافعون عن قيمهم الأصلية الاصيلة وقيم الحرية، العلمانية، المساواة، التسامح، التضامن، الاحترام المتبادل ويكافحون ضد الكراهية، العنصرية وكره الأجانب، فهم بذالك في نهاية المطاف يدافعون عن “قيم الديمقراطية الكونية”، المتطابقة مع قيم الجمهورية الفرنسية؛

وحيث ان الأمازيغ نساءا ورجالا هم أحرار، يعشقون السلام والحرية والعدالة الاجتماعية ويحترمون الطبيعة، ويدينون بشدة جميع أشكال التطرف (الإسلام السياسي، النازية، الفاشية واليمين المتطرف)، فان التجمع(أكراو) العالمي الأمازيغي يدعو الأمازيغ الفرنسيين إلى التعبئة المكثفة والتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 24 أبريل 2022/2972 والتصويت لصالح المرشح إيمانويل ماكرون.

رشيد الراخا
رئيس أكراو العالمي الأمازيغي

(1)- /https://amadalamazigh.press.ma/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%AE%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A7/

شاهد أيضاً

بلدة تقاجوين جماعة سيدي يحيى أيوسف إقليم ميدلت تحتفي بالثقافة الأمازيغية

تنظم جمعية ذاكرة أيت حنيني بشراكة مع المجلس الإقليمي لميدلت، بتعاون مع جمعية أحيدوس أيت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *