
إن هدا الرجل الدكي والمتبصر الدي لم يقبل أن يتنكر لأصله وينسى أسلافه، إد هو من الرجال القلائل الدين سخروا دكاءهم من أجل إنقاد وإحيى ما يهدده التلف من ترات وعادات وتقاليد الأسلاف.
ولعل هده النظرة الشمولية للثقافة عند الحاج براهيم أفوعار هي في الأصل نتيجة الضروف ووليدة البيئة التي نشأ فيها وترعرع، وهو من مواليد منتصف الأربعينات من القرن الماضي بقبيلة ايت إحيى، قلب جبل “الكست” وسط سلسلة جبال جزولة. مما لاشك ان لتلك الظروف التاريخية ولدلك الموقع الجغرافي تأثيرا بينا في سن يقضته وترسيخ حساسيته لواقع المجتمع المغربي المركب والمتجانس في ان واحد.
إن هده الشخصية الصوابية التي قلما يجود الزمان بأمثلها رسمت -ولازالت- بصامتها في سجل النضال، شخصية خلقت لنفسها إسما يتﻷﻷ في سماء النضال محليا وجهويا ووطنيا شخصية سارة على نهج الأب المقاوم والمناضل، ونجحت في إتمام مالم يستطيع الحاج أحمد أفوعار إكماله.

الحاج براهيم افوعار مفخرة ليس فقط لتنالت وأيت الصواب .. ولكن لكل منطقة سوس،..إنسان يحب وطنه..يحب تامازيرت أرض أباءه وأجداده..الطموح.. الجرأة والصدق.صفات جعلت منه رجل يحضى بإحترام في كل الأوساط..إنه رمز النضال.. ما أحوج سوس الى أمثاله من الرجال.. يضعون أنفسهم في خدمة الوطن في صمت وتواضع تام.
بصامته في المنطقة إمتداد لما كان يقوم به والده المقاوم الحاج أحمد رحمه الله.
ونفتخر كثيرا بإنتماء هدا الهرم الشامخ لمنطقتنا.
بقلم محمد أوشن
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر