جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
خلدت الحركة الثقافية الأمازيغية، موقع قاضي قدور ذكرى المقاومة المسلحة ضد الإستعمارين الفرنسي والإسباني، وأصدرت التقرير التالي:
بمناسبة ذكرى المقاومة المسلحة التي تحل على الشعب الأمازيغي عامة والشعب المغربي خاصة، في يوم 6 فبراير من كل سنة، ارتأت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع قاضي قدور يوم الاثنين 10 فبراير2014، تخليد هذه المحطة التاريخية الموشومة في ذاكر الإنسان الأمازيغي، والذي جاء كترسيخ للإعتراف بجميل شهداء المقاومة المسلحة، الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير المغرب، وكذا إجلاء المستعمر الغاشم بالسلاح والنار في ملحمة وطنية من أجل الإستقلال والحرية.
وكان هذا التخليد على شكل حلقية نقاش فكرية حول السياق التاريخي لهذه المحطة، وكذا استحضار أهم بطولات المقاومة المغربية التي قادها الأمازيغ من الجبال لإرغام المستعمر على الرحيل، حيث تطرق المتدخلين للحديث عن المقاومة المسلحة بالمغرب، وكذلك فضح كل المسترزقين عليها سواء في الحاضر أو الماضي.
فعلي مستوى الريف تحدثوا عن المقاومة بقيادة الشريف محمد أمزيان من بداية القرن التاسع عشر ميلادي (1909_1912)، وكذلك عن مقاومة الأمير مولاي موحند (محمد بن عبد الكريم الخطابي )، الذي عجل بفشل المشروع الإستعمار في العالم، بعدما أعطي للشعوب المستعمرة (بفتح الميم) الأمل في التحرر من المستعمر، وذلك بتلقين العالم طريقة جديدة للمقاومة، ألا وهي حرب العصابات التي بفضلها إستطاع هزيمة إسبانيا في عدة معارك أبرزها معركة أنوال، كما استطاع بفضل حنكته وذكائه أن يحرر منطقة الريف، ولكن تحالف القوي الإستعمارية بقيادة المخزن، وضع حدا لمشروعه التحرري، حيث استعانت هذه القوي الإستعمارية ( إسبانيا ،فرنسا،ألمانيا…)، بالغازات السامة التي مازال الريف يعاني من ويلاتها إلى حد الآن.
وكذلك على مستوى الأطلس المتوسط تحت قيادة موحى أوحمو إزيي، الذي استطاع أن يهزم الفرنسيين في معركة لهري سنة 1914، كما ألحق مجموعة من الهزائم الأخرى بالجيش الفرنسي، واستمر في المقاومة إلى أن توفي في معركة ازلاغن نتزمورت سنة 1921. أما على مستوى الجنوب الشرقي فلعب عسوا أوبسلام دورا هاما في توحيد قبائل آيت عطا، التي قاومت المستعمر، ومن أبرز المعارك التي خاضتها معركة بو غافر. كما كان للمقاوم زايد أوحماد دورا كذلك في مقاومة المستعمر بالجنوب الشرقي.
