الرئيس الإسباني يتهرب من الجواب على أسئلة حول حراك الريف وملف الغازات السامة

طرح نائب البرلمان الإسباني عن حزب اليسار الجمهوري الكتلاني، جوان تارذا، يوم الثلاثاء، 17 يوليوز 2018، قضية حراك الريف وملف المعتقلين السياسيين في البرلمان الإسباني، موجها مجموعة من التساؤلات للرئيس الإسباني “بيذرو سانشيث” حول وضعية حقوق الإنسان في الريف والمغرب بشكل عام، مشيرا إلى العقوبات السجنية التي فاقت أكثر من 300 سنة، إضافة إلى حديثه عن الدين التاريخي لإسبانيا المرتبط بملف حرب الغازات السامة ضد الريف.

وأكد جوان تارذا أنه على الدولة الإسبانية الاعتراف بجرائمها ضد الإنسانية، باستعمالها للغازات الكيماوية ضد مدنيين إبان حرب الريف التحريرية في عشرينيات القرن الماضي، مخاطبا الرئيس الإسباني “ألا نتذكر كل الآلام التي تسبب فيها الجيش الاستعماري الإسباني هناك، أنتم إلى حدود اليوم تمتنعون عن الاعتراف بالضرر الذي سببته الحرب الكيماوية التي شنها الجيش الاستعماري الإسباني”.

وانتقد نائب الحزب الجمهوري الكتلاني بالبرلمان الإسباني، السياسة الحكومية ووجه خطابه لرئيسها، “سيد سانشيث، الآن تودون تصحيح أخطائكم، هذا عظيم، لكن تأكدوا أنكم لن تجدوننا بجانبكم، ولن نصوت على أي قانون يهدف إلى إعادة تمرير مغالطاتكم”،
وأضاف ذات النائب البرلماني “إذا كانت نيتكم التشريع من أجل جبر ضرر ضحايا فرانكو فنحن بجانبكم، أما إن كان غرضكم وضع مزيد من المساحيق، فنحن كما في 2007، لن نصوت لأي مبادرة من هذا النوع”. مضيفا “كما لن تجدونا بجانبكم إن لم تلتزموا حقا ضد من يخرق حقوق الإنسان، سواء بتفويض التسيير الغير ديمقراطي لأزمة الهجرة واللاجئين، أو التغاضي على أمر خطير للغاية، يحدث الآن في بلد جار”.
وأشهر جوان تارذا صورة لمسيرة 15 يوليوز بالرباط، التي خرجت من أجل المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ورفع الحصار عن الريف، قائلا “أنظر، هذه هي المظاهرة الأخيرة يوم الأحد الماضي في الرباط، الآلاف من المواطنين يخرجون إلى الشارع بعدما حرموا من حقوقهم الديمقراطية”.
وأكد أن ساكنة الريف “تعاني اليوم من استغلال بشع على المستوى الاقتصادي، هذا بغض النظر على ما يعانيه الشعب الأمازيغي الريفي”، مضيفا “نتحدث هنا عن العشرات من الشبان زج بهم في السجن بأحكام تراوح 300 سنة، كيف يعقل الحديث عن حقوق الإنسان والسماح في نفس الوقت أن يحدث هذا في المغرب، هناك قمع واضح، نحن مجبرون على التدخل”.

فيما تهرب الرئيس الإسباني “بيذرو سانشيث” من الإجابة، ولزم الصمت أمام أسئلة البرلماني الكتالاني “جوان تارذا”.

وكان حزب “اليسار الجمهوري الكتالاني” قد أثار موضوع استعمال إسبانيا للأسلحة الكيماوية في حرب الريف بمجلس النواب الإسباني في عدد من المناسبات، كما طالب الدولة الإسبانية بجبر الضرر سواء معنويا أو ماديا للضحايا المدنيين، في إطار ما سمي بـ “قانون الذاكرة التاريخية” لإسبانيا.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

جمعية مبادرات للتنمية بتيفلت تطلق سلسلة لقاءات تشاركية من أجل الحوار الديمقراطي

احتضنت جمعية مبادرات للتنمية، يومه السبت 7 دجنبر 2024، لقاء تواصليًا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *