بمناسبة مرور أربعة عشرة سنة على تأسيسها وإنطلاقها كمنبر إعلامي أمازيغي، نظمت جريدة العالم الأمازيغي ندوة حول مسودة القانون الجنائي المغربي بحضور محامين ومهتمين وذلك مساء يوم الجمعة 05 يونيو 2014 بمقر جريدة العالم الأمازيغي في الرباط.
ندوة العالم الأمازيغي التي ستنشر أشغالها في العدد القادم للجريدة، شارك فيها كل من الأستاذ الحسين ملكي، والأستاذ عزيز الرويبح، والأستاذة عائشة ألحيان، وسيرت أشغالها مديرة جريدة العالم الأمازيغي الأستاذة أمينة إبن الشيخ بحضور رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد الراخا.
وتناول المشاركون في الندوة تفاصيل ومرجعيات مسودة القانون الجنائي وأهم مستجداتها، وحدود انسجامها مع الدستور المغربي المعدل، وكذا مراعاتها للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللأعراف الأمازيغية ومدى احترامها للحريات بمختلف أنواعها.
وقد أجمع المشاركون على أن مواد المسودة صيغت بعقلية محافظة ولم تراعي الواقع الدستوري الجديد، وتحكمت فيها هواجس أمنية ودينية حالت دون مراعاتها للمطلوب في جانب الحريات والحقوق.
يذكر أن جريدة العالم الأمازيغي، تبقى الجريدة الأمازيغية الوحيدة بالمغرب وشمال إفريقيا حاليا، وذلك بعد صدور وتوقف جرائد أخرى لم تستطع الصمود بسبب قلة دعم الدولة للإعلام الأمازيغي، وقد استمرت العالم الأمازيغي في خدمة الشأن الأمازيغي متحدية كل الصعوبات لمدة أربعة عشرة سنة، لتصنع لنفسها مكانة بارزة في الوسط الإعلامي المغربي.
وتشكل العالم الأمازيغي كذلك، نموذجا للإعلام المناضل الذي استطاع أن يشق لنفسه طريقه الخاص معتمدا بالدرجة الأولى ولسنوات على الإمكانيات الذاتية للواقفين خلفه، مشكلا لتجربة فريدة تستحق أن يقتذى بها في بقية بلدان شمال إفريقيا حيث يتواجد ملايين الأمازيغ المحرومين من منابر إعلامية تهتم بشؤونهم.