
العكاف نال شهرة خارج الوطن في فرنسا وفي أوروبا الشرقية، حيث الرفع من قيمة الفن والفنانين من سمات المجتمعات الراقية التي تعي جيدا أدوار الموسيقى في بناء الشعوب المتوازنة.
في سن السبعين يتكلم العكاف عن أوضاع الفنان المغربي بحنق شديد ويوجه رسائل واضحة لكل من يهمه الأمر على أن هناك تهميشا واضحا لغالبية الفنانين والموسيقيين، خاصة وأنه واكب عن قرب تفاصيل الموسيقى المغربية والأمازيغية تحديدا منذ سبعينيات القرن الماضي وهي مرحلة جد صعبة بالنظر إلى ما عانت منه اللغة والثقافة الأمازيغية من تهميش ناهيك عن الأحداث التاريخية القوية التي ميزت مغرب السبعينات على المستويات والأصعدة الثقافية والسياسية والإقتصادية.
من رسائل العكاف التي لا تحتاج إلى تفسير هي أن طموح المغاربة في مجتمع راق ومتقدم وعيش كريم مشروع ويستوجب من القائمين على الشأن العام مضاعفة المجهود من أجل تكريس ثقافة الإعتراف لكل من أسدى خدمة جليلة لهذا الوطن.
العكاف عازف ماهر على أكثر من آلة موسيقية يطل على المغاربة عبر الشاشة الصغيرة لأنه صاحب الموسيقى التصويرية لستين فيلما وسلسلة منها: “رمانة وبرطال” و”حديدان” و”الحسين والصافية” و”سوق النسا” و”عطش”…

أصدر العكاف حتى الآن ثلاثة مؤلفات؛ الأول بعنوان: “من يعقوب المنصور إلى العالمية” والثاني “Oussman River“، والثالث وهو طور النشر “مجموعة أوسمان الأسطورة.. حديث الصورة“، الذي صدر حديثا عن منشورات أرشيف المغرب.
عزيز اجهبلي
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر