الفنان الأمازيغي عزيز البقالي يحيي الإنسانية بأغنية “أزول”

خلق المغني عزيز البقالي الحدث بإصدار أغنتيه الجديدة تحت عنوان “أزول”، التي تعني باللغة العربية “تحية من القلب”، وذلك بعد غيابه عن الساحة الفنية وعن جمهوره، عاد بأغنية يحيي من خلالها الريف وكل بلاد الأمازيغ، ويعد جمهوره بفيديو كليب بعد العيد لأغنية جديدة بعنوان “تدبيرت”.

عاد الفنان عزيز البقالي بتجربة غنائية فريدة من نوعها، وبرؤية مغايرة، وبأمل بلغ مستوى احساس متتبعيه، وعاد بأغنية يتطلع من خلالها إلى الاستمرارية في النضال من أجل خدمة الأغنية الامازيغية الملتزمة الهادفة، عاد ليثبت نفسه خارج المجموعة، ويشبع رغبات جمهوره الفنية، مفتتحا تجربته الجديدة الفردية بأغنية تعالج موضوع التسامح الديني، وصرح في هذا الصدد لجريدة العالم الامازيغي “يتحقق التسامح عبر نبذ كل أشكال العنصرية والحكرة، كوننا بشر مهما كانت دياناتنا ومهما اختلفت أجناسنا وأعراقنا وألواننا ولغاتنا وثقافتنا، نبقى أبناء هذه الأرض الطيبة وانتماؤنا واحد، ورسالة الفنان إلى كل البشر في هذه الأغنية أن نبقى دائما إخوة في الإنسانية يجمعنا الحب والسلام وروح التضامن وكل القيم الانسانية”.

راكم الفنان الامازيغي عزيز البقالي، مسار فني حافل ومتميز ومتنوع، وهو فنان مثقف حصل على شهادة الإجازة في علم الإجتماع، بالاضافة لشهادة تقنية في التسيير والمعلوميات، كما حاز على شهادة في اللغة الاسبانية.

ولد عزيز بتاريخ 29/01/1979 بمدينة الحسيمة، وعشق الفن والموسيقى منذ طفولته، وازداد حبه للموسيقى مع تعلمه للقيثارة حتى أصبح من العازفين البارعين، ومن أكبر الملحنين بالريف، وقد ساهم بابداعاته في عدة فرق موسيقية رائدة بالريف أهمها فرقة تيفيور، التي لها ثلاث إصدارات في الساحة الفنية، كما شارك في العديد من المهرجانات داخل الوطن وخارجه، ما جعله يكتسي وفرقته شهرة عالمية تجاوزت الريف والوطن.

وبفضل كلمات وألحان الفنان عزيز البقالي حازت فرقة “تيفيور” على الجائزة الكبرى لأحسن ألبوم بالمغرب من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2012 صنف الأغنية الأمازيغية المعاصرة.

كما ساهم الفنان العصامي في تنشيط المشهد الثقافي والفني بالحسيمة  عبر تنظيم مهرجان “بويا النسائي” للموسيقى بمدينة الحسيمة منذ سنة 2011.

وتأخذ إبداعات الفنان الريفي عزيز البقالي نوعا من الخصوصية والتميز عن باقي التجارب الغنائية في الريف أو المغرب، ويحاول تنويع مواضيع اشتغاله، حيث انه بالرغم من اشتغاله في غالب الأحيان على التراث الريفي الذي يمثل الذاكرة الجماعية والذي يختزل هوية الإنسان الريفي وتطوره التاريخي  في القصيدة التقليدية “ازران” إلا أنه يحاول تطوير هذا التراث من خلال التنوع في النغمات والايقاعات واستخدام الالات الموسيقية الحديثة، بالاضافة إلى التنوع في  المواضيع التي لها علاقة بالواقع  الاجتماعي، والتاريخ والهوية، وخصوصا  المواضيع العالمية والكونية.

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *