بعد زيارة “أنس الدكالي” وزير الصحة المغربي لأسامر عامة، ولإقليم تنغير ومستشفى بومالن دادس وتنغير خاصة، بتاريخ 3 يوليوز 2018، حُوصر من طرف ساكنة تنغير وبومالن دادس، محتجين أمامه عن تدهور قطاع الصحة بجهة درعة تافيلالت، مرددين أمام الوزير والوفد المرافق له “هَادْشِّي لِّي كَاتْشُوفْ غِيرْ زْوَاقْ ــ هَادْشِّي غِيرْ كْذُوب ــ جَابُو الاطباء من مناطق أخرى ــ والوزير دِيرْ زيارة ثانية وْتْشُوفْ الحقيقة ــ كْذْبُو عْلَيكْ وْدَارُو لِيكْ تْمْثِيلْ، رَاهْ الصْبِيطَار تَيْكُونْ خَاوِي مَافِيهْ تَّا وَاحْدْ”.
واحتج المواطنون أمام الوزير تنديدا بما أسموه “التمثيل” واستيراد أطر طبية من مراكز صحية ومستشفيات أخرى، حيث أفادت مصادر مطلعة لجريدة “العالم الامازيغي”، غياب بعض الأطباء يوم 3 يوليوز 2018 بالمستشفى الجهوي بالرشيدية، وظهرت صور التقطت بالمستشفى الإقليمي لتنغير لعدد من الأطر الطبية، واستغرب سكان تنغير متسائلين: هل هذا وفد الوزير؟ أم هي أطر جديدة ستعمل بالمستشفى؟، فيما تنفس البعض الصعداء بعد رؤيتهم للأطر الكثيرة والتي ستنهي مشكل النقص للأطر بذات المستشفى الإقليمي، الذي يعتبر قنطرة لمستشفى الجهة بالرشيدية، والذي يعتبر بدوره أيضا سكة باتجاه أقرب مستشفى جامعي لساكنة أسامر، المتواجد بمدينة فاس.
هذا وبعد ساعات فقط من إنهاء وزير الصحة لمهامه وزيارته لمستشفى تنغير وظهور أطباء تخصص وأطر كثيرة، تعرض طفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر “م ـ ه”، الساكن بدوار “حدو ويشو” جماعة أيت الفرسي، للدغة عقرب ليلة الأربعاء 3 يوليوز 2018، نقل على إثر ذلك للمركز الصحي ألنيف ـ 35 كلم ـ ولعدم توفر الأدوية والتجهيزات بالمركز الصحي المذكور، نقل الطفل على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي لتنغير ـ 70 كلم ـ الذي وجهه بدوره للمستشفى الجهوي “مولاي علي الشريف” بالراشيدية ـ 140 كلم ـ.
يشار أن طاقم جريدة “العالم الأمازيغي”، انتقل لمقر المندوبية الإقليمية للصحة بتنغير، بغية أخذ تصريح لمندوبها، والذي يعمل كذلك مديرا للمستشفى الإقليمي لذات المدينة، إلا أنه بعد تقديم الصفة وإخباره بتواجدنا أمام مكتبه، طلب منا الرجوع لاحقا لانشغالاته حسب تعبيره؛ رغم إبلاغنا له بقدومنا عبر رسالة نصية قبل ساعة من توجهنا لمقر المندوبية.