
ومن المزمع أن يؤطر الندوة كل من عبد الله صبري، رئيس المنظمة، الأستاذ رشيد الحاحي، الباحث عبد السلام بوميصر، محمد حنداين وعلي خداوي.
فيما يلي أرضية الندوة:
|
|
أرضية لقاء أكادير حول النموذج الجديد للتنمية
يأتي هدا اللقاء تنفيذا لمقترحات و قرارات المجلس الفيدرالي لمنظمة تاماينوت المنعقد بمدينة أسا و الذي تقرر من خلاله عقد لقاء حول النموذج التنموي الجديد بتنسيق مع تنظيمات أمازيغية مماثلة من أجل بلورة مقترحات عملية، تنسجم و توجهات الحركة الأمازيغية بالمغربوتضمينها في مذكرة يتم توسيع النقاش وطنيا في محتوياتها و توجيهها بعدذلك إلى اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد.
مر المغرب بعدة تجارب تنموية اتفقت في مجملها على تغييب البعد الثقافي و في كونهاذات طابع فوقي، إذلم يتم اعتماد مقاربة تشاركية موسعة في اعدادها. واتسمت هذه التجارب كذلك في سيرورتها بغياب دراسات علمية ترصد مكامن قصور نموذج بعينه قبل إفراز نموذج لاحق، و توحدت في فشلها في تحقيق التنمية المتوخاة.
إن الطابع المركب لمفهوم التنمية و امتداداته و علاقاته المعقدة مع ما هو سياسي و اقتصادي و اجتماعي و ثقافي و بيئي وما يميز هذه المستويات من تعالقات ، يتطلب منا التوفر على تصور و مشروع مجتمعي متكامل ينطلق من مواطن القوة جغرافيا و اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا و سياسيا و يرصد مواطن الضعف في كل تلك المجالات لتصويبها و فق استراتيجية تحدد الأولويات و تبرز ممكنات تحقيق تنمية مستدامة مستوفاة لشروط العدالة الاجتماعية و المجالية.
إن الحركة الأمازيغية في اختيارها للمدخل الثقافي كمدخل لنضالاتها تؤمن بكونه شرطا مسبقا لأي تنمية مستدامة ، و إغفاله هو سبب رئيس في فشل التجارب التنموية في السبعينات و الثمانينات وفي الألفية الجديدة على الصعيد الوطني و العالمي، ذلك لأن التطور الاقتصادي لا يعني بالضرورة تحقق التنمية المستدامة .ولذلكفالحركة الأمازيغية في مقاربتها لسؤال التنمية لم تقتصر على منظور ثقافوي سطحي مفارق للبنيات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، بل فطنت إلى أن التنمية رهينة بتعديلات سياسية و اقتصادية تشترط استثبات الديموقراطية وما يستلزمه ذلك من فصل السلط ومراعاة التوازن بين التشريعي و التنفيذي و القضائي مع إعمال المحاسبة في جميع مستويات اتخاذ القرار وضمان لتكافؤ الفرص في إنتاج الثروة ومراعاة العدالة الاجتماعية و المجالية في توزيعها .
ولم تغفل الحركة الأمازيغية الجانب القيمي الذي ترى فيه بنية ينبغي أن تؤطر السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي ، في دعوتها الدائمة إلى اعتمادقيم المواطنة والقيم الإنسانية و الكونية و تمكين أفراد المجتمع المغربي منها مادام بناء الإنسان محور التنمية و تمكينهم من التفكير النقدي للتربية على تحمل المسؤولية و مواجهة المشكلات بعقلانية .
منظمة تاماينوت
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

