قد يبدوا من العنوان أني أبالغ في التعبير ولكنها حقيقة، صحيح أنني أؤمن بأن الحقيقة تبقى نسبية، لكن هذه المرة، هي حقيقة مطلقة.
لذلك، يجب على المجلس الجماعي لأبادو أن يدرك تمام الإدراك، ويعيد التفكير والنظر على أن التعامل مع قرية تامدة لا يجب ان يكون بمنطق الأصوات او المصلحة الخاصة مقابل المصلحة العامة، كما أننا وبكوننا من سكان تامدة أدركنا يقينا على أ الساكنة منذ تأسيس قرية تامدة لم تعتمد في تسيير شؤونها الخاصة على موارد خارجية، دائما ما تعتمد على الطاقات المتواجدة بها من الساكنة، وليعلم الجميع أن تامدة لم تستفيد بمشروع يذكر من هذه الجماعة وبالرغم من ذلك تبقى الرائدة في المنطقة من حيث الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن، وهذا لم يتأتى من العدم بل من تضافر الجهود للساكنة أطفلا ونساء و رجالا، فاذا كانت من مستلزمات الحياة هو فك العزلة، فتامدة هي من أولى القرى بالمنطقة من حظيت بطريق سهل من الولوج إلى ما هو ضروري في الحياة واذا كان الماء والكهرباء، فتامدة أيضا تتبوأ مكانة الصدارة من حيث التاريخ والسباقة لهذه الضروريات …
اذا كان المجلس الجماعي لأبادو يفكر بمنطق الانتقام من الساكنة بعدم توفير حقوقه المشروعة في التقسيم العادل للثروات فقد خاسر الرهان، لأن ساكنة هذه المنطقة اذا لم تكن من الأسود لن ولن تعيش بينهم، شعب لا يقهر مهما وصلت الحقارة الممنهجة من الجماعة باعتماد اساليب طفولية من أجل الضغط على الساكنة لإرغامهم على التبعية التي ألفاها المجلس من بعض الدواوير، فهذه القرية صامدة في وجه كل من سولت له نفسه أن يحتقرها بذريعة المصلحة مقابل الأصوات.
إننا اليوم على موعد مع الاستحقاقات الانتخابية والفيصل بيننا وبين المنتخب هو الصندوق الزجاجي، حيث العقاب سيكون حليف الذين أهدروا السنين الخمس في العدم بلا مصلحة واحدة للقرية، ونختمها تامدة قرية لا يمكن قهرها بأساليبكم التي تفتقر للإنسانية ورابط الدم والجغرافية التي تجمعنا.