تذمر ساكنة “زاكموزن”بسبب التأخر في بناء إعدادية

وقع رؤساء وممثلو الجمعيات المحلية بجماعة زاكموزن، التابعة لدائرة تالوين، إقليم تارودانت، شكاية وهي الثانية لهم، إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، بسبب ما وصفوه بـ”الجمود الواضح الذي سجلوه في ملف بناء “إعدادية زاكموزن” بجماعتهم.

وعبر الموقعون على العريضة “عن أسفهم لعدم أخذ مدير الأكاديمية، مطلب الساكنة بالجدية اللازمة،  ولعدم التزامه بالوعود التي سبق وأن وعد بها في الاجتماعات المتعددة معه كمؤسسة معنية بهذا الملف”. وأشارت ذات الشكاية إلى أن”عامل الإقليم سبق له أن وعدهم بحل هذا المشكل في أجل أقصاه شهر بعد أن تلون عليه ملفنا المطلبي في اجتماعه مع هيئات المجتمع المدني بتارودانت يوليوز 2017″.

ومضت شكاية ساكنة “زاكموزن” تقول:” وعندما لامسنا عدم وجود أي تقدم في الملف قررنا مراسلتكم بعريضة احتجاجية رقم واحد موقعة من طرف جمعيات المنطقة، حيث كان من المقرر أن ننظم وقفة احتجاجية، وتفاءلنا بتدخل السلطات المحلية، التي فتحت معنا باب الحوار، وعقدنا اجتماعا بقيادة أساكي بحضور السيد القائد ورئيس الدائرة يوم 31 يناير 2018، تلاه اجتماعا أخر مع الكاتب العام بمقر العمالة يوم 1 فبراير، والذي أخبرنا فيه عن التزامكم بالعمل على إيجاد حل عاجل وأنه رصد ميزانية جديدة للمشروع وأن الأشغال ستنطلق في القريب العاجل، كما كان لنا لقاء أخر بمقر جماعة زاكموزن يوم 22 فبراير مع مدير الأكاديمية ورئيس دائرة تالوين وأعطيت لنا وعود بانطلاق الأشغال في أقرب وقت والإسراع ببناء إضافية قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل، وقامت بعده لجنة وزارية بزيارة لموقع المشروع ووعدت باسم رئيس الحكومة بالتدخل العاجل”.

إلا أن “الوضع ما زال على حاله ولا زال أبناؤنا يعانون من غياب أبسط ظروف الدراسة المتمثلة في الحجرات الدراسية الكافية والمرافق الصحية وملاعب التربية البدنية والأمن”. تقول ذات العريضة

واستنكرت هيئات المجتمع المدني بجماعة زاكموزن “بشدة جمود الملف في القضاء دون عرضه على القضاء ألاستعجالي ودون أخد بعين الاعتبار معاناة التلاميذ وآبائهم وإدارة المؤسسة والأساتذة”، مطالبة “بحل هذا الملف واستكمال بناء الإعدادية قبل بداية الموسم الدراسي المقبل”.

وأكد ممثلو الساكنة في شكايتهم أن ” الاستمرار في تجاهل مطالبهم المشروعة، لن يزيدهم إلا إصرارا على مواصلة نضالهم والرفع من شكل احتجاجاتهم”، محملين كامل “المسؤولية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، عن أي خطوات تصعيدية تتخذها الساكنة”. وفق ما جاء في ذات العريضة

هذا، وجرد تقرير حول مشروع “إعدادية زاكموزن” تفاصيل وإحصائيات التلاميذ بمختلف مجموعة مدارس المنطقة، والمقبلين على الالتحاق بالإعدادية/الثانوية المذكورة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن مجموعة التلاميذ يتجاوز 1500 تلميذ، بينهم 730 تلميذة، في حين إن “نواة إعدادية زاكموزن” حاليا تعرف اكتظاظا مهولا، بالرغم من أن عدد التلاميذ لا يتجاوز 328 تلميذ، بينهم 189 تلميذة. مبرزا أن “الطاقة الاستيعابية حاليا للنواة أقل بكثير من العدد المذكور”.

ذات التقرير أشار إلى أن مع بداية الموسم الدراسي 2014/2015 وفي ” ظل هذه الحالة الراهنة، أصبحت الطاقة الاستيعابية للنواة غير قادرة على تحمل النسبة المتزايدة للتلاميذ مما استدعى تخل النيابة الوطنية في إطار لجنة نيابية إلى جماعة “زاكموزن” رفقة ممثلي المجلس الجماعي ورئيس جمعية دار الطالب ومدير مجموعة مدارس زاكموزن وذلك من أجل توطين ثلاث حجرات أخرى لحل مشكل الإكتضاض الحاصل بنواة الإعدادية”.

ويضيف ذات القرير ” اتفق الجميع على اختيار جزء من الوعاء العقاري المخصص لبناء إعدادية زاكموزن من أجل توطين ثلاثة حجرات إضافية على نفقة الوزارة الوصية، إلا أن “أشغال بناء مشروع الإعدادية المذكورة، توقفت منذ سنة 2007، ويرجع سبب ذلك إلى الإخلالات المسجلة في البناء، بالإضافة إلى فسخ عقدة المهندس بعد تخليه عن المشروع وانتقاله إلى مدينة طنجة”، مضيفا أن “اعتمادات أخرى رصدت من ميزانية 2016، وخصصت للتعاقد مع مهندس جديد ومكتب دراسات قصد استكمال أشغال البناء وتم الإعلان عن طلبات العروض لفتح الاظرفة بتاريخ 08 دجنبر 2016، إلا أن مراقب الدولة في المالية تحفظ على كل هذه الإجراءات”.

واستطرد ذات التقرير أنه “رغم كل هذه الاقتراحات والحلول المتخذة لاستمرار الدراسة في الإعدادية بجماعة زاكموزن، فإن مشكل ارتفاع نسبة التلاميذ الوافدين على هذه النواة يبقى تحديا مطروحا ومتزايدا سنة بعد سنة”، مبرزا أنه مع “الاكتظاظ الذي يعرفه الموسم الدراسي الحالي، فإنه يستحيل استقبال جميع التلاميذ الذين سيتوافدون على هذه النواة الموسم الدراسي المقبل”. وطالب بـ”التعجيل بإيجاد حل نهائي لاستكمال الأشغال قبل بداية الموسم الدراسي الجديد”.

مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه “نواة الإعدادية” بجماعة زاكموزن، دفع بتلاميذ وتلميذات الجماعة إلى الانقطاع عن الدراسة ومغادرة صفوف الحجرات القليلة. وأكدت مصادر جمعوية من المنطقة، أن الهدر المدرسي في تزايد مستمر، خصوصا في صفوف التلميذات، مضيفة أن أي تأخير في بناء الإعدادية وتوسيع طاقتها الاستيعابية يسبب في مزيد من الهدر المدرسي في صفوف تلميذ وتمليذات المنطقة.

شاهد أيضاً

حوار مع ذ. كمال أقا باحث بمركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية

يهدف الدليل إلى تنمية وتقوية قدرات مستعمليه/مستعملاته فيما يتعلق بتدريس اللغة الأمازيغية  س①: في البداية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *