بهاشتاغ “#تراثنا_هويتنا..” أفصح الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بالجزائر، عن برنامجه احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2972، حيث سطّر عددا من المواعيد الثقافية والفكرية عبر الفضاءات التابعة له بكلّ من العاصمة، وهران، تيبازة، بجاية، قسنطينة وبومرداس، ويشمل معارض متنوعة في الفنون التشكيلية والصناعات الحرفية وكذا ندوات فكرية، أمسيات شعرية، قعدات فنّية وعروض سينمائية.
يرتكز ما أعدّه الديوان لـ”ينّاير 2972، وفق ما اوردته المساء الجزائرية، على كون “ما يميّز الجزائر تاريخها حضارتها الراسخة، هويتها المتجذرة في المجتمع والتي تمنحه الكثير من المناسبات لإبرازها.. قد نشاطر العالم أعياده لكن تبقى أعيادنا الأصيلة ثمرة تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، ككلّ سنة نحتفل برأس السنة الأمازيغية “ينّاير” في مجتمعنا باعتباره أحـد المـراجع لهويتنا الوطنية، وما يحمله من بـعد اجتماعي وثقافي وأنثر بولوجي”، ويضيف أنّ “ينّاير” بمختلف أوسامه يجمع الجزائريين تفاؤلا بالعام الجديد، كل بطريقته، بعاداته وتقاليده”، وعليه كان لابدّ أن تتوشّح فضاءات الديوان حلّة أمازيغية للتأكيد للمرة الألف على عراقة هذا الشعب وارتباطه الوثيق بأرضه وحضارته.
وأضافت “المساء” أن فضاءات الديوان الوطني للثقافة والإعلام، على غرار قاعة “الأطلس” بباب الوادي، قاعتا “السعادة” و”المغرب” بوهران، وكذا “أحمد باي” بقسنطينة، وقاعة العروض بيسر(بومرداس) و”8 ماي1945″ بخراطة (بجاية)، إلى جانب المركب الثقافي “عبد الوهاب سليم” بشنوة (تيبازة)، ستكون مساحات للفرح والافتخار بماض صنعه رجال ونساء هذا الوطن منذ ألاف السنين اختلفت لهجاته لكن لغته واحدة. في هذا السياق تنطلق الاحتفالات المنظمة بقاعة “الأطلس” بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية يوم الجمعة 07 جانفي، بعرض متنوع بعنوان “يناير بأنامل أطفالنا” تقدّمه جمعية “شذى الطرب” لسيدي بلعباس، على أن ينطلق في 10 جانفي الجاري، ويدوم إلى 14 منه معرض للكتاب والسمعي البصري الأمازيغي لعديد العارضين، وسيخصص يوم الأربعاء 12 جانفي، للحديث عن “اللسانيات والتراث الثقافي والتاريخ الأمازيغي” مع عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء، فضلا عن إلقاءات شعرية أمازيغية يليه حفل فنّي متنوع يحييه فنّانون يؤدون مختلف طبوع الأغنية الأمازيغية.
أما قاعة “أحمد باي” بقسنطينة، فسيشهد محيطها يوم 12 جانفي، استعراضا فلكلوريا (طابع الشاوي) للجمعية الثقافية “تيزيري” من باتنة، إلى جانب معرض للحرف والأدوات والألبسة التقليدية، مع عرض الوثائقي “يوبا 02” لمقران آيت سعادة، وكذا فيلم Les Ramiers Blancs “” للمخرج علي موزاوي. بنفس المناسبة تحتضن قاعة “08 ماي 1945” بخراطة، معرضا للفنون التقليدية الخاصة بالمنطقة مع جمعية “الساحل” لخراطة، فيما يحاضر الأستاذ صلاح كمال، عن “تاريخ احتفالية يناير” وسيكون الفن الرابع حاضرا بالعرض الأوّل لمسرحية “يناير” لجمعية “الفنّانين الأحرار”، كما سيعرض فيلم ” Les Ramiers Blancs ” للمخرج علي موزاوي، ووثائقي “يوبا 02” لمقران آيت سعادة.
وهران ستحتفل أيضا بدخول السنة الأمازيغية 2972 ببرنامج تحتضنه قاعة “المغرب” من تنظيم دار الثقافة “زدور ابراهيم”، انطلق أمس الأربعاء، بافتتاح معارض تقليدية مختلفة لعدد من الجمعيات المحلية كـ “شمس” الثقافية، “حلم الطفل” الثقافية، الجمعية الثقافية لترقية المرأة ناهيك عن معرض للإصدارات الأمازيغية وحفل فلكلوري تحييه فرقتا “إظبالن” و”أورار” وجمعية “حلم الطفل”. ويتواصل البرنامج الاحتفالي بمحاضرة بعنوان “التعريف بكتب اللغة الأمازيغية بالغرب الجزائري” مع الأستاذ رشيد دزيري. اليوم الخميس، فيما ستتحدّث الأستاذة هيبة آيت قاسي، يوم السبت، عن “الثقافة الشعبية في البرامج الثقافية الناطقة بالأمازيغية”، ويستعرض الدكتور بشير بويجرة، يوم الإثنين “أعمال الروائي مولود معمري”، وسيكون للكلم الجميل نصيب من خلال أمسية أدبية أمازيغية للشعر والنثر مع الشاعرين حسان بقريش ومحمد الشريف مدور، يوم الأحد القادم، إضافة إلى تقديم كتاب “الأمازيغ قبل 3500 سنة” الكاتب أحمد حماد، وستقدّم فرق نسوية قعدات مع التراث الأمازيغي، كما سيحيي عدد من فنّاني الطبع الأمازيغي على غرار نبيل حجمي، سمير بلقاسمي، ياسين روابح وسيليا.