“توسنا” مركز ثقافي يرى النور بجماعة أسني

بعد انتظار دام لسنوات طويلة، وبحضور مجموعة من رؤساء الجماعات والسلطات المحلية وفعاليات مدنية وجمعوية، تم صباح يومه الخميس 10 أبريل 2024، افتتاح “المركز الثقافي توسنا” بمركز جماعة أسني التابعة لإقليم الحوز.

وتضم هذه المعلمة الثقافية التي انتظرتها ساكنة الجماعة التربية لأسني طويلا، لتحتضن أنشطة ثقافية متنوعة من شأنها صقل وأبراز المواهب التي تزخر بها المنطقة. حيث تضم قاعة في الطابق الأرضي من شأنها احتضان التظاهرات الثقافية والفكرية والفنية وعروض مسرحية..، وكذلك قاعة للمعلوميات في الطابق الثاني، بالإضافة إلى قاعة للمطالعة تضم مكتبة.

مركز “توسنا” الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجماعة، هو ثمرة اتفاقية شراكة وتعاون بين “المجلس الجماعي لأسني” و”المجلس الإقليمي للحوز”، وبدعم من “مؤسسة إيف برانسون” و”قصبة تماضوت”.

وأكد رئيس جماعة أسني، جمال امرهان أن “هذه المعلمة الثقافية تشرف المنطقة، لأنها ستساهم لا محالة في وضع حد لمجموعة من الإشكاليات والظواهر التي يعاني منها التلاميذ والتلميذات على مستوى الجماعة وتهدد مستقبلهم”.

وأضاف امرهان :” المركز كان ضمن المشاريع المتعثرة على مستوى الجماعة، لكن، بفضل تدخل عامل الإقليم وبتنسيق مع المجلس الإقليمي، وبدعم من “تماضوت” التي نعتبرها شريكا أساسيا في التنمية على مستوى المنطقة، تمكنا من إخراجه إلى حيز الوجود “.

من جانبه، أكد يوسف أيت بوالرحيم، رئيس جمعية توسنا للثقافة والتنمية المشرفة على تسيير المركز، أن الغاية من تأسيس “مركز توسنا” هي جعله “مقرا للجدب والتعلم ومواكبة الدروس والتكوينات التي يتلقاها التلاميذ في المؤسسات التعليمية والمساهمة في الإشعاع والارتقاء بالتعلم في المنطقة “.

وأيضا يضيف المتحدث “تنمية الكفاءات وتتبع العملية التعلمية لأبناء وبنات منطقة أسني”.

و أوضح أيت بوالرحيم أن “أبواب المركز مفتوحة في وجه كل طالب علم، سواء من الجماعة المحلية أو من الجماعات المحيطة بأسني”.

بدورها، أكدت فاطمة كوانسة، وهي مسيرة لمؤسسة “إيف برانسون” وعضو جمعية “توسنا للثقافة والتنمية”، أن الهدف من إنشاء هذا المركز هو “توفير فضاء يحتضن تلاميذ وتلميذات الاعدادية والثانوية بأسني، ويوفر لهم مكان آمن يستطعون اللجوء إليه للتكوين، بحكم أنه يتوفر على مكتبة ومراجع وشبكة الانترنيت”

وأوضحت كّوانسة أن فكرة “المركز تبنته مؤسسة “إيف برانسون ” منذ سنة 2018، واليوم حققنا هذا الإنجاز بافتتاحه”، مبرزة أن “التحدي الأكبر ليس هو إنشاء المشروع وتدشينه، إنما تسيره والسهر على منشأته”.

وأجمعت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والمدنية على أهمية افتتاح هذا المركز الثقافي، خصوصا في هذه الظرفية التي تلت زلزال 08 شتنبر، حيث سيساعد في التخفيف على التلاميذ والتلميذات وتوفير الدعم والمواكبة لهم، وكذا تشجيعهم على إبراز مواهبهم في الثقافة والفن.

شاهد أيضاً

مقاومة ترسيم ومأسسة الأمازيغية والتعدد اللغوي والتنوع الثقافي والهوياتي الوطني

نود التقدم بجزيل الشكر للأستاذ والناقد الروائي سعيد يقطين على مجهوداته الكبيرة والمتواصلة مند أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *