خرج اليوم السبت أنصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري في مسيرة حاشدة بولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبايل الأمازيغية، وذلك تنديدا بقرار للمجلس الشعبي الولائي في تيزي وزو بتاريخ 30 شتنبر الماضي يقضي بإلغاء مشاريع تنموية بالمنطقة المهمشة منذ سنين تحت ذريعة سياسة التقشف، وكذلك احتجاجا على العنف بمختلف أشكاله الممارس من قبل السطات الجزائرية ضد سكان المنطقة الأمازيغ.
وأشار أنصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي” في تصريحات للصحافة الجزائرية إلى كونهم سبق وحذروا من إلغاء عدد كبير ومهم من المشاريع والمنشآت التي استفادت منها تيزي وزو، واتهم بعضهم السلطات الجزائرية بكونها ومنذ تولي الرئيس بوتفليقة سدة الحكم انتهجت سياسة اقتصادية ضد تنمية منطقة القبايل لإبقائها متأخرة عن كافة مناطق الجزائر وتفقير سكانها.
وارتباطا بالموضوع ذاته، نقلت “الشروق الجزائرية” أن حزب جبهة القوى الإشتراكية ندد من جانبه بذات القرار، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو تعاني من تأخر التمنية منذ ثلاثين سنة إلى جانب العديد من المؤامرات التي تحاك بها من عدة جهات، رافضا بذلك سياسة التقشف التي فرضتها الدولة والتي تهدد بتجميد وإلغاء المشاريع التي استفادت منها عاصمة القبايل بعد عناء طويل، مطالبا الحكومة بضرورة استثناء تيزي وزو من قرار تجميد المشاريع وتحديد النفقات.