جريدة العالم الأمازيغي: المنبر الذي واكب مسار القضية الأمازيغية بالمغرب

محمد أبيهي

واكبت جريدة العالم الأمازيغي منذ تأسيسها مسار القضية الأمازيغية بالمغرب، ودافعت عبر مقالاتها الصحفية على ضرورة دسترة اللغة الأمازيغية وإعادة الاعتبار لها في مؤسسات الدولة قبل دستور 2011، فقد استطاعت الجريدة مواكبة نضالات الحركة الأمازيغية ومطالبها الثقافية والحقوقية، من خلال تبني خط تحريري مهني لنقل الخبر الصحفي إلى الرأي العام الوطني والدولي بالنشر بثلاث لغات (الأمازيغية-العربية-الفرنسية)، إن الرصيد الذي حققته الجريدة يرجع إلى التجربة الصحفية للطاقم المشرف على مواد الجريدة، ويعكس روح المسؤولية الملقاة عليه في ظل التهميش الذي تعرضت له الأمازيغية في الإعلام منذ سنوات مضت.

واكبت جريدة العالم الأمازيغي جل اللقاءات العلمية والجمعوية والحقوقية بالمغرب منذ تأسيسها، وهي لقاءات ذات صلة بالأبعاد الثقافية والاجتماعية والحقوقية للمسألة الأمازيغية بالمغرب، وذلك لتقريب الصورة من القراء الأوفياء للجريدة ومساهمة منها في مواكبة النقاش العمومي حول القضية الأمازيغية بالمغرب في ظل التجاذبات السياسية والحزبية حول الأمازيغية بالمغرب، ونجحت الجريدة بفضل عزيمة رئيسة تحريرها الأستاذة أمينة بن الشيخ والطاقم الصحفي من كسب الرهان وتجاوز الصعاب والتحديات التي واجهتها الجريدة منذ تأسيسها، وأصبحت اليوم تؤتث المشهد الإعلامي الأمازيغي بالمغرب بعد دسترة الأمازيغية.

كسبت جريدة العالم الأمازيغي الرهان بعد دخولها العالم الرقمي، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بها، فهي خطوة أسهمت في نشر الجريدة على نطاق واسع، وحظيت مقالاتها باهتمام مختلف الفاعلين الأمازيغيين بالمغرب وخارجه، وفتحت منبرها أمام المهتمين والمختصين والأكاديميين لنشر إنجازاتهم العلمية وآرائهم حول كل ما يهم الأمازيغية في تخصصات التاريخ واللسانيات والعلوم الاجتماعية والقانونية، مما جعلها منبرا صحفيا منفتحا على الرأي والرأي الأخر، ويبقى الرهان هو الانفتاح على اللغة الإنجليزية وإدراج صفحة خاصة بمستجدات الصحفية بهذه اللغة، لأنها ستفتح آفاقا أخرى أمام قراء جدد لهذة الجريدة الرائدة، وكذلك خوض تجربة إنشاء قناة رقمية بالصوت والصورة لتغطية مختلف التظاهرات واللقاءات التي تهم الشأن الأمازيغي بالمغرب.

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *