أثار استبعاد طلبة ينتمون إلى إقليم تنغير من التسجيل في شعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير الجدل، بين من يعتبره ” إقصاء غير مبرر” ومن يرى أن الأمر مرتبط بالخريطة التربوية وبتقسيم روافد الاستقطاب بكل جامعة على حدة.
وقال الحسين أوخدوش، أستاذ اللغة الأمازيغية ، إن “مجموعة من الطلبة الذين يرغبون في التسجيل القبلي بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، منعوا من ذلك، رغم أن حق التسجيل بالكلية يشمل كل التلاميذ الحاصلين على البكالوريا المنتمين إلى جهة درعة تافيلالت.”
وتساءل في تدوينة نشرها على صفحته في ” الفايسبوك”، “لماذا يُمنع طلبة إقليم تنغير الجدد من التسجيل في شعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير، بينما يُسمح لهم بباقي الشعب؟”
ووصف أوخدوش الأمر بـ”الإقصاء غير المبرر” لأنه يتم السماح بذلك لطلبة من أقاليم أخرى من الجهة نفسها، خاصة أن هذه الشعبة ذات الاستقطاب المفتوح متوفرة فقط في جامعات محدودة كفاس ووجدة؛ ما يفرض على الطلبة الالتحاق بمدن بعيدة لاستكمال دراستهم في شعبة الدراسات الأمازيغية.
بالمقابل، يؤكد عدد من المسؤولين التربويين، أن المسألة ترتبط بالخريطة التربوية وبتقسيم روافد الاستقطاب على مستوى كل جامعة،مبرزين أن تنظيم التسجيل القبلي وتحديد هذه الروافد ضمن الخريطة الجامعية يرومان تحقيق توزيع متوازن للطلبة والتخفيف من مشكل الاكتظاظ بما يراعي الطاقة الاستيعابية للمؤسسات والبنية التحتية المتوفرة لديها.
ويعيد الجدل الذي يثيره منع تسجيل طلبة في شعبة الدراسات الأمازيغية ، إلى الواجهة غياب تعميم شعبة الدراسات الأمازيغية في مختلف الكليات بالمؤسسات الجامعية، إذ أن أن الدراسات الأمازيغية برسم الخريطة المتعلقة بالموسم الجامعي 2025 ـ 2026 ،مفتوحة أمام الطلبة الجدد بكليات الآداب والعلوم الإنسانية بجامعات محدودة هي: وجدة، الدار البيضاء، أكادير وفاس، إضافة إلى الكلية متعددة التخصصات بالناظور؛ لكن على أساس التقيّد بجدول خاص بروافد كل كلية على حدة.