عدوى الاحتجاجات على ترشح بوتفليقة تنتقل إلى باريس

احتشد المئات من الجزائريين في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد 24 فبراير، ليقولوا لا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وضد نظام بأكمله لا يمثل بوتفليقة منه إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد.

ويأتي خروج الجزائريين المقيمين في العاصمة الفرنسية بعد يومين من بدء مظاهرات ما يعرف بحراك “22 فبراير” الذي شهد الجمعة نزول عشرات الآلاف في عدة مدن بالجزائر احتجاجا على ما سموها المهزلة التي مثلها إعلان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ترشح رئيس شبه غائب عن المشهد السياسي منذ إصابته بجلطة دماغية قبل 6 سنوات. حيث أصبح ظهوره نادرا ولا يخاطب شعبه إلا من خلال رسالة يقرؤها التلفزيون الرسمي بين الفترة والأخرى.

وقد رفع المتظاهرون لافتات تقول “لا للعهدة الخامسة” و”أين هي الألف مليار دولار” في إشارة إلى الريع النفطي الذي دخل الخزينة العامة إبان سنوات حكم بوتفليقة والمقدر بتريليون دولار في حين تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة ونسبة بطالة للشباب فيها حصة الأسد.

ورأى أحد الجزائريين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أن الشعب لا يوجه أصابع الاتهام للرئيس فقط بل لما هو أبعد من ذلك. وقال في هذا الصدد: ” الجزائريون أكانوا في الخارج أم في الجزائر ليسوا ضد بوتفليقة فقط بل ضد نظام بأكمله”.

كما هتف بعضهم ضد سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس والمتهم بأنه يدير الأمور وراء الستار نيابة عن أخيه والذي تُنسب له رغبة في تولي الرئاسة إذا ما حدث وتوفي بوتفليقة. وكتبوا على إحدى اللافتات عبارة “جمهورية وليست ملكية.

وكانت عدة أحزاب موالية ونقابات عمالية ومنظمة أرباب العمل قد أعلنت تأييدها لترشح الرئيس المريض البالغ من العمر 81 عاما. وهو ما رأى فيه المعارضون للخطوة استفزازا للمشاعر وإهانة لكرامة الشعب الجزائري.

*euronews

شاهد أيضاً

إطلاق نداء الرباط “من أجل المراجعة الشاملة والعميقة لمدونة الأسرة”

شاركت جمعيات المجتمع المدني المُكونة لشبكة نساء مُتضامنات، بدعوة من فدرالية رابطة حقوق النساء، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *