فقدت الساحة الفنية الوطنية صباح اليوم السبت 22 غشت 2020 واحدا من ابرز وجوهها، رجل الابتسامة والمرجع الفني للعديد من الوجوه الفنية ورائد السينما والمسرح والفنان الانسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وكان الفنان احمد بادوج قد نقل اول امس الخميس الى المستشفى الإقليمي بإنزكان لتلقي العلاج وبعد إجراء تحاليل كوفيد تبين أنه قد أصيب بالفيروس اللعين وثم نقله إلى بلوك كوفيد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير عشية يوم الخميس 20 غشت الجاري وتوفي رحمه الله صباح اليوم السبت .
يشار أن الفنان و المخرج احمد بادوج الذي يعتبر من بين قدماء الممثلين المغاربة الأمازيغ ولد سنة 1950 بحي تالبورجت بأكادير الا ان أصوله تعود الى قبيلة أمسكنين.
وفي سنة 1968 ترك مقاعد الدارسة بعد ان درس بكل من حي الخيام ثم أمسرنات وختم دراسته بثانوية ولي العهد بحي احشاش ليزاول بادوج أعمالا كثيرة كالصباغة والبوبيناج ومارس كذالك كرة القدم مع شبان حسنية أگادير وفرق أخرى بتيكيوين.
وفي سنة 1972 انتقل إلى مدينة انزگان ليأسس أول فرقة أمازيغية للمسرح تسمى أمنار ومر من عدة فرق أخرى قبل أن ينضم إلى جمعية تيفاوين سنة 1985 و التي سطع نجمه معها في مجال التمثيل المسرحي.
وفي سنة 1987 كانت بداية بادوج مع أول مسرحية بعنوان 100 مليون ثم مسرحية كرة القدم سنة 1988، وفي سنة 1989 شارك في تصوير أول فيلم أمازيغي بعنوان تمغازت ن وورغ لكن هذا العمل لم يَرَ النور ليصبح مُتاحا بالأسواق إلا بعد سنتين من تصويره ولعب احمد بادوج دور البطولة وهو الفيلم الذي فتح باب الأمل على السينما الأمازيغية.
استفاد كثير بادوج من السيد الحُسين بيزكارن مخرج تامغارت وورغ وكذا المخرج عبد العزيز اوسايح صاحب شركة ايوز فيزيون سواء في كتابة السيناريو أو في الإخراج .
كما شارك احمد بادوج بأدائه المتميز في العديد من الأفلام الناجحة الى جانب نخبة من اهرام السينما كالفنان عبد اللطيف عاطيف والفنان الحسين برداوز، قبل ان ينتقل إلى عالم التأليف والاخراج السينمائي الذي درسه في أحد المعاهد الفرنسية ، ولقد تكمن من إخراج أزيد من 30 فيلم أمازيغي .
ابراهيم فاضل – أكادير