نظمت مديرية التعليم بمدينة الحسيمة لقاءا تواصليا حول موضوع محاربة الهدر المدرسي” وذلك يوم الاثنين 28دجنبر.
وقال المدير الإقليمي خلال افتتاح اللقاء بأنه “يأتي في سياق تنزيل القانون الإطار 51-17 وتفعيل المشروع 5 المتعلق بضمان التمدرس الاستدراكي والارتقاء ببرامج التربية غير النظامية” .
وشدد على أهمية مشاركة المجتمع المدني في برنامج المواكبة التربوية وتحقيق الالتقائية حول البرامج الوقائية لمحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، والمساهمة في خلق تعبئة مجتمعية في هذا المجال، بالإضافة إلى تحقيق التقائية مع البرامج الوزارية للقطاع لضمان الاحتفاظ بالتلاميذ المهددين بالانقطاع لأسباب تعليمية تعلمية أو اجتماعية واقتصادية أو ثقافية ومجالية، مع إنجاح عمليات الإدماج من خلال برامج التربية غير النظامية أو بشكل مباشر من خلال عمليتي من الطفل إلى الطفل وقافلة التعبئة المجتمعية لدعم التمدرس.
وختم مداخلته بالتركيز على أهمية التعاون لتحقيق الأهداف المتوخاة من تنزيل مشاريع القانون الإطار وعلى الخصوص في مجال محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة تحقيقا للمصلحة الفضلى للأطفال واليافعين، وتحقيق التراكم الإيجابي في مجال حقوق الطفل وفي مقدمتها الحق في التعليم والتعلم، داعيا الجميع إلى بذل كل الجهود لتحقيق الأهداف المتوخاة.
ومن جانبهم قدم مؤطرو اللقاء الخطوط العامة، مركزين على التعريف ببرامج اليقظة التربوية ومحورية المواكبة التربوية في تقديم الدعم التربوي والتعلم الذاتي للمتعثرين دراسيا. وتمكينهم من مصاحبة اجتماعية ووساطة أسرية لتخطي كل الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعترضهم. وكذا استفادة المستهدفين من أنشطة موازية تنشط حياتهم المدرسية.
كما تم التركيز على أهمية المواكبة التربوية في تنمية المهارات الحياتية وبناء المشروع الشخصي للتلميذ واستكشاف المهن. فيما ركزت التدخلات على ضمان الإجراءات التنظيمية المناسبة لتنزيل وتفعيل البرنامج وتحقيق أهدافه. ونوه المشاركون بمبادرة الوزارة والمديرية إلى إخراج أنشطة المواكبة التربوية إلى حيز التنفيذ وتفعيل مكوناتها خدمة لمصلحة التلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة. واختتم اللقاء باقتراح الإجراءات العملية الكفيلة بإنجاح البرنامج. بناء على التوجيه الذي اقترحه السيد المدير الإقليمي.