اختتمت اليوم فعاليات الملتقى التلاميذي التاسع حول التربية على قيم حقوق الإنسان والتسامح ونبذ العنف، التي نظمها مركز حقوق الناس-المغرب، طيلة اليومين 21 و22 مارس 2016، بفضاء المركب التربوي التابع لنيابة التربية الوطنية بالناضور، وذلك بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والمديرية الإقليمية للتعليم بالناضور، وبدعم من مؤسسة فريدرش نومان الألمانية بالمغرب.
الملتقى الذي استفاد منه تلاميذ وأساتذة من مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم الناضور، تضمن عددا من العروض النظرية والورشات التي همت مختلف جوانب حقوق الإنسان في علاقتها بالمنظومة التربوية، فمباشرة بعد كلمة الجهات المنظمة، افتتح الأستاذ جمال الشاهدي أشغال اليوم الأول من اللقاء بعرض حول “محاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال”، تناول فيه مختلف أشكال العنف الممارسة ضد الأطفال بما فيها العنف
وفي صبيحة اليوم الموالي أطر الأستاذ العربي المنصوري ورشة في موضوع “التربية على المواطنة والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان”، بين فيها دور المدرسة وأهميتها في توعية المواطنين بأهمية الانخراط في العمل الجمعوي والحزبي، وقال بأن تدني الوعي السياسي بالمغرب يعود للمقررات الدراسية، أما الورشة الثانية فكانت حول دور الإبداع في تعزيز قيم حقوق الإنسان، أشرف خلالها الأستاذ محمد حدادي على كيفية إعداد مشاريع برامج النوادي المدرسية، بعد ذلك قدم الأستاذ العربي المنصوري العرض النظري الثاني 
وفي ختام اللقاء الذي عرف تفاعلا مميزا من طرف المشاركين خلص الجميع إلى مجموعة من التوصيات تدعو في مجملها إلى مراجعة المناهج الدراسية وملاءمتها للمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ما من شأنه تحقيق مساواة فعلية بين الجنسين.
كمال الوسطاني
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

