انطلقت رسمياً، مساء اليوم، الخميس 12 أبريل 2018، بمدينة تافراوت – إقيلم تزنيت؛ فعاليات المهرجان السينمائي الأمازيغي “تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية” في دورته الثانية.
وأعلنت “جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي”، المشرفة على تنظيم المهرجان في نسخته الثانية، تحت شعار :”أدرار والسينما”، والمستمر على مدى أيام 12، 13، 14 و 15 أبريل 2018، خلال ندوة صحافية بأحد فنادق المدينة، على الإنطلاقة الرسمية المهرجان الذي يشهد مشاركة العشرات من الوجوه الفنية المعروفة والمألوفة لدى الجمهور الأمازيغي، إضافة إلى عدد من المهتمين والفاعلين الجمعويين بالمنطقة.
وأكد كمال الشهمات، رئيس الجمعية ومدير مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، في تصريح ل”العالم الأمازيغي” أن “الغاية والهدف الأسمى من المهرجان هو الانفتاح على الأمازيغية بشكل عام؛ على المستوى الوطني وبالأخص على مناطق سوس والأطلس والريف؛ عبر مشاركة أفلام أمازيغية والتباري على جوائز المسابقة”، كما أننا في هذه الدورة يضيف المتحدث “ارتأينا تكريم عدد من الشخصيات من هذه المنطقة كأحمد أمهال ابن المنطقة ولطيفة أحرار من الأطلس وابتسام عباسي من الريف؛ إضافة إلى محمد أبعمران الشهير ب “بوتفوناست” ابن سوس”.
وأضاف الشهمات أن جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي “تسعى إلى وضع المهرجان السينمائي الأمازيغي “تافسوت للسينما الأمازيغية” في سكة المهرجانات الوطنية والدولية؛ على أن “ننفتح على المهرجانات والسينما الأمازيغية في كل أقطاب شمال أفريقيا على أساس أن نتبادل التجارب فيما بيننا”. يورد المتحدث
وحول اختيار مدينة تافراوت لتنظيم المهرجان السينمائي الأمازيغي؛ أشار مدير المهرجان إلى أن “المدينة تشهد انقراض الافلام الأمازيغية واختفائها، ونظرا لموقعها الإستراتيجي وبعدها القروي، نسعى من خلال المهرجان التسويق لهذه المدينة على أساس جلب المخرجين والمنتجين قصد التسويق لهذه المنطقة والتعريف بها إعلاميا”.
من جانبه، أكد المحفوظ جالي، نائب رئيس جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي؛ وعضو إدارة المهرجان أن هدف مهرجان “تافسوت” هو تقريب السينما والفن السابع إلى “أدرار” ومن ساكنة البادية؛ كما أنه يسعى يضيف المحفوظ إلى”جلب المستثمرين في مجال السينما والفن عموما للتعرف على المنطقة ولما لا الإستثمار في هذا الفن الذي له رسالة نبيلة”.
وأوضح المتحدث في تصريح ل”العالم الأمازيغي” على هامش الندوة الصحافية؛ الافتتاحية للمهرجان، أن منطقة تافراوت لها مؤهلات ثقافية وثرات ومجال جغرافي مناسب جدا للإنتاج السينمائي والفني، لذلك هدفنا هو استقطاب هؤلاء والتعريف بالفن السابع”.
وبخصوص الدورة الثانية من المهرجان، أشار عضو إدارته إلى مجموعة من الأنشطة التي ستعرفها أطواره؛ مشيدا بالحضور القوي للإعلاميين والممثلين والفنانة الأمازيغ. وتوقع أن “تنجح الدورة الثانية من مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية”.
بدوره، قال المنسق الإعلامي للمهرجان، محمد قاسمي إن “الغاية من المهرجان، هو تسويق المنطقة كوجهة سينمائية، لأنها تتوفر على مؤهلات تضاهي المناطق المعروفة بالسينما على الصعيد الوطني”، و كذا ” جعل المهرجان ملقتى سنوي للمثلين والفنانين الأمازيغ “.
وأشار قاسمي إلى أن الدورة الثانية عرفت تحسنا ملحوظا بشهادة المشاركين وعامة الضيوف؛ رغم الإكرهات المادية والبعد الذي يمنع العديد من الممثلين والفنانين من الحضور”، مبرزا أن الدورة الثانية من المهرجان ستعرف ” تنظيم مسابقة خاصة للهواة في فن التصوير وعرض أفلام قصيرة ومن خلالها ستعلن اللجنة عن الشريط الفائز بالجائزة”.
وحول غياب الأفلام الامازيغية المغاربية عن المهرجان؛ أوضح خالد عقيل، عضو إدارة المهرجان في ردّه عن سؤال “العالم الأمازيغي” أن “الهدف الذي سطره المهرجان منذ اليوم الأول ويسعى الوصول إليه هو السينما المغاربية؛ عبر مشاركة أفلام أمازيغية من الجزائر وتونس ومصر.. إلا أن الإكراهات المادية لا تزال تمنعنا من الوصول إلى هذا الهدف المنشود”.
وأكد عقيل أن “هناك عمل والتخطيط من أجل الوصول إلى إشراك الأفلام الأمازيغية من مختلف بلدان المغرب الكبير.
هذا؛ وتسعى الجمعية المنظمة للمهرجان حسب تصريحات عدد من أعضائها إلى “التعريف بالإنتاجات السينمائية الأمازيغية والتشجيع على توزيعها وتسويقها”، وكذا ” إتاحة الفرصة أمام السينمائيين لتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم”. كما تسعى إلى “الارتقاء بجودة المنتوج السينمائي الأمازيغي، عبر خلق مناسبة لنقد ومناقشة المنتوج السينمائي الأمازيغي بهدف النهوض به”.
وسبق ل”جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي” أن أعلنت عن شروط المشاركة في مهرجان “تافسوت بتافراوت” المفتوح أمام كل الأعمال السينمائية المغربية الناطقة بالأمازيغية. وتشترط أن “تتراوح المدة الزمنية للأشرطة ما بين 60 و 120 دقيقة و أن تكون الأفلام المشاركة قد تم إنتاجها بعد 31 دجنبر 2015″، و أن “لا يكون الفيلم قد شارك في الدورة السابقة للمهرجان”، كما ” يمكن للمخرج أن يشارك بأكثر من عمل، غير أن لجنة الانتقاء الأولي تختار عملا واحدا للتنافس على جوائز المهرجان”. تورد الجهة المنظمة
وسيستمر المهرجان السينمائي الأمازيغي “تافسوت” أي “الربيع” على مدى ثلاثة أيام؛ يُعرض من خلالها عدد من الأفلام المشاركة في المسابقة. وعلى هامش الدورة الثانية من المهرجان؛ ستنظم الجهة المنظمة عدد من الدوارات التكوينية في التصوير والمونتاج وكتابة السيناريو..؛ إضافة إلى تنظيم قوافل سينمائية لبعض دواوير تافروات …
كما ستشهد الدورة الثانية من مهرجان “تافسوت” تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان:”بداية السينما الأمازيغية في المغرب: أعمال و أعلام”، إضافة إلى تكريم مجموعة من الوجوه السينمائية التي تشتغل في مجال السينما الأمازيغية، قبل أن يختتم المهرجان السبت ليلاً بتوزيع الجوائز وأمسية فنية تحيها مجموعة “ازنزارن الشامخ”.
تافراوت/ العالم الأمازيغي: منتصر إثري