تلقت مؤسسة “أرشيف المغرب”، على سبيل الهبة، رصيد الفقيه الكاتب الأديب محمد بن عبد السلام الزرهوني (القلالوسي) التطواني، والذي يضم أرشيفات تاريخية نفيسة.
وذكرت المؤسسة، في بلاغ لها، أوردته وكالة الأنباء المغربية، أنها “بعد أن احتضنت الوثائق العائلية للدبلوماسي التطواني التهامي أفيلال أواخر شهر دجنبر 2020، تتفضل عائلة تطوانية أخرى، في شخص عبد الواحد القلالوسي، نجل الفقيه العلامة محمد بن عبد السلام القلالوسي المعروف بالزرهوني، بائتمان المؤسسة، على سبيل الهبة، على أرشيفات تاريخية نفيسة موروثة عن والده، وذلك تحت اسم “رصيد الفقيه الكاتب الأديب محمد بن عبد السلام الزرهوني (القلالوسي) التطواني”.
وحسب البلاغ، “تتكون هذه الأرشيفات، التي تعد بالمئات، من صور، ووثائق تاريخية مختلفة، وظهائر، وقرارات، ومراسلات، وسجلات، وخطب جمعة محررة بخط رائع، وغير ذلك من الوثائق التي تعكس المسار العلمي والمهني لصاحبها، فضلا عن كونها مرآة للذاكرة الجماعية المحلية والوطنية، وستشكل لا محالة مادة مصدرية للباحثين المهتمين بتاريخ تطوان خاصة، وتاريخ المغرب المعاصر عموما”.
وأشارت المؤسسة إلى أن محمد بن عبد السلام الزرهوني، الذي عاش بين 1903 و1990، كان من الشخصيات البارزة في تطوان، إذ تقلد عددا من الوظائف المخزنية والدينية في الإدارة الخليفية. فقد كان كاتبا بالصدارة العظمى، وبالمحكمة العليا للعدلية المخزنية، وكاتبا عاما لوزير العدلية، إلخ. كما اشتهر كفقيه وأديب وخطيب … وهو مسار حافل يمكن تلمس محطاته الكبرى فيما أودعه نجله عبد الواحد القلالوسي من وثائق في مؤسسة “أرشيف المغرب”، وعيا منه بضرورة حفظ التراث الأرشيفي الوطني في مؤسسة يقع على كاهلها رعاية الأرشيف المغربي، بشقيه العمومي والخاص.
وثمنت مؤسسة “أرشيف المغرب”، في بلاغها، المبادرة النبيلة لعبد الواحد القلالوسي، مؤكدة التزامها بجرد هذا الأرشيف ومعالجته وحفظه في أحسن الظروف. كما تتعهد بتيسير الاطلاع عليه للباحثين وعموم المهتمين، وكذا العمل على تثمينه بالوسائل المعتادة في هذا الصدد.