شكل الملتقى الثاني لأرز الأطلس المنعقد يوم السبت 2 نونبر بأزرو، مناسبة بالنسبة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لتجديد التأكيد على التزامها بالنهوض باللغة الأمازيغية عبر الرقمنة.
وخلال هذا اللقاء، استعرض عوبدي يوسف، رئيس قسم الدراسات والتكوين بالوزارة، استراتيجية طموحة مدعومة بغلاف مالي ضخم يبلغ مليار درهم، منها 200 مليون درهم ستخصص، برسم سنة 2025 ، لتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية داخل المؤسسات العمومية، وتعزيز مكتسبات السنوات السابقة.
وتطرق في مداخلته، إلى مختلف محاور هذه الاستراتيجية بدءا بالمشاريع الجارية إلى الآفاق المستقبلية، مسلطا الضوء على إرادة الحكومة في جعل من الرقمنة رافعة أساسية لإدماج الأمازيغية ونشرها.
وذكر السيد عوبدي بالسياق المناسب لهذه المبادرة، لا سيما البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يولي أهمية كبرى للتنفيذ الفعال لإضفاء الطابع الرسمي على الأمازيغية.
ويدل إحداث صندوق مخصص، ممول من ميزانية الدولة، على الإرادة السياسية لمواكبة هذا المشروع بشكل ملموس. كما أكد على أهمية مرسوم 8 يونيو 2023 الذي يعهد إلى الوزارة الوصية مسؤولية تطوير استعمال الأمازيغية في الإدارة العمومية، لاسيما عبر إعداد وتنفيذ مخطط عمل شامل.
وتتمحور هذه الاستراتيجية التي استعرضها السيد عوبدي، حول عدة محاور تهدف إلى تحسين استقبال مستعملي اللغة الأمازيغية الناطقين بها، وتعزيز حضور هذه اللغة في أدوات الاتصال والخدمات الرقمية للإدارات.
ومن بين هذه المشاريع الكبرى يمكن ذكر توظيف مستخدمي الاستقبال والتوجيه من الذين يتقنون اللغة الأمازيغية، ووضع خدمات هاتفية بالأمازيغية في مراكز النداء، وإدماج اللغة في مواقع الويب الرسمية، ولوحات التشوير، ووسائط التواصل في النقل العمومي.
كما سيتم بذل جهد خاص يتضمن تكوين الموظفين العموميين لتعزيز مهاراتهم في التواصل باللغة الأمازيغية. وسيتم إطلاق برنامج تكويني يشمل وحدات نموذجية للقراءة والكتابة بحرف تيفيناغ، وتعلم مفردات إدارية وقانونية، وتنمية مهارات الاتصال المهنية.