عمد آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية بدوار”تنفدين” التابع للجماعة الترابية “أيت ماجطن” بإقليم أزيلال، إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجا على الخصاص الذي تعيشه فرعية “تنفدين” التابعة لمجموعة مدارس “أموكز”، والاكتظاظ المهول الذي تعرفه الحجرتين الدراسيتين اللتين تأويان أزيد من 140 تلميذ وتلميذة.
وشرع أباء وأولياء التلاميذ منذ الثلاثاء الماضي، في منع أبنائهم من الالتحاق بالفرعية، ومزاولة تعليمهم، احتجاجا على الوضعية “المزرية التي تعرفها المدرسة في هذه المنطقة، وما تعيشه الحجرتين من وضع متردي وبئيس” على حد قول أحد نشطاء المنطقة، فضلا عن مطالبتهم بالاستفادة من برنامج تيسير المخصص لدعم تمدرس تلاميذ العالم القروي.
وأكد مصدر من أولياء التلاميذ لـ”العالم الأمازيغي” أن الحجرات الدراسية تعرف اكتظاظا غير مسبوق، ما يستحيل معه تدريس التلاميذ، مشيرا إلى أن الحجرتين الصغيرتين لا تكفيان لاستيعاب أزيد من 147 تلميذا وتلميذة ومن مختلف المستويات الابتدائية، مبرزا في ذات السياق أن هذا الوضع فرض على الأساتذة تقسيم التلاميذ إلى ثلاثة مجموعات، ولا يتجاوز مدة تدريس لكل مجموعة ساعتين ونصف في اليوم.
وشدّد ذات المصدر على أن أولياء التلاميذ عازمون على مواصلة شكلهم الاحتجاجي إلى حين إيجاد حل مناسب لأبنائهم وتوفير ظروف ملائمة لتعليمهم، إضافة إلى استفادتهم من برنامج التيسير المخصص لدعم تلاميذ العالم القروي، باعتبار تلاميذ قرية “تنفدين” من أكثر “فقراء المغرب الذين يعانون كل أنواع التهميش والحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم”. وفق تعبيرهم
وهذا ما أكده، الحسين مهروق، رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ بفرعية ” تنفدين”، مشيرا إلى أن حتى “الحجرتين الدراسيتين الموجودتين للمستويات الدراسية الابتدائية عير مؤهلتين في فصل الشتاء والثلج، حيث تتضاعف معاناة التلاميذ”، إضافة إلى “الاشتغال بالنظام الثلاثي الذي يسمح للتلميذ بالتدريس لمدة لا تتجاوز ساعتين ونصف، وهذا لا يكفي، خصوصا لتلاميذ المستوى السادس ابتدائي المقبلين على امتحان الموحد، إذ كيف يعقل أن تلميذا مقبل على امتحان الموحد وهو لا يدرس إلا ساعتين والنصف في اليوم، حيث سيكون هناك تفاوت كبير مع باقي تلاميذ المؤسسات التعليمية الأخرى” على حد قوله.
وأضاف مهروق، أن “التلاميذ يعانون كذلك من مشكل التيسير الذي لا يستفيدون منه نهائيا منذ 10 سنوات، في المقابل هناك دواوير قريبة تستفيد منه، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام”.
بدوره، أشار الفاعل الجمعوي سعيد بنون، إلى أن “التلاميذ يعانون من مشكل الاكتظاظ في الفرعية، وأبرز “بنون” أن “تلاميذ المنطقة لا يدرسون إلا ساعتين والنصف في اليوم بسبب هذا المشكل”.
*منتصر إثري